المانغوستين فاكهة مدورة بحجم كرة المضرب، موطنها الأصلي يتأرجح بين ثلاثة دول هي ماليزيا وتايلاند وبورما، وتشاهد في كل البلدان الأخرى التي تتوافر فيها الرطوبة اللازمة لنموها مثل الهند والفيليبين وفيتنام وهاواي واستراليا الشمالية وغيرها. وتملك فاكهة المانغوستين نكهة لا تتوافر في غيرها، وتسمى أحياناً بملكة الفواكه المدارية، وهي باتت متوافرة اليوم في كل أصقاع العالم. ويروى عنها ان ملكة انكلترا فكتوريا كانت تعشقها الى درجة انها عرضت إعطاء لقب فارس لكل من يؤمن تموينها بانتظام، ولكن للأسف لم يتمكن أحد من تنفيذ هذه المهمة. استعملت فاكهة المانغوستين في البلدان الآسيوية المدارية منذ زمن بعيد جداً كغذاء ودواء، ومحلياً تملك شهرة واسعة على أنها ينبوع الصحة، لذا يتم استخدامها على نطاق واسع في علاج الكثير من المتاعب الصحية، مثل المشاكل الجلدية والحمى والعديد من الالتهابات خصوصاً البولية منها، كما يستعان بها بكثرة من أجل شحذ همة الجسم واستعادة الطاقة الحيوية الضائعة منه. إن الميزة المهمة لفاكهة المانغوستين غناها بمركبات «كزانتونيس» التي تنتمي الى عائلة مضادات الأكسدة، وفي العام 1970 تم عزل أول مركب اسمه ألفا - مانغوستين، وبعده تم عزل أكثر من أربعين مركبّاً آخر خصوصاً في قشرة الفاكهة، وبحسب بعض المصادر العلمية فإن القوة المضادة للأكسدة لهذه المركبات أكبر بمئة مرة من القوة التي نجدها في مواد مشهورة مثل الفيتامين سي، والفيتامين أ، والفيتامين ي، ومن باب العلم فلا توجد أي فاكهة أخرى تحتوي على مثل هذا الكم الهائل من مضادات الأكسدة. والى جانب المركبات المضادة للأكسدة تحتوي الفاكهة على عدد لا يستهان به من الفيتامينات والمعادن، خصوصاً الفيتامين سي، والحديد، والكلس. لا شك في أن فاكهة المانغوستين مفيدة للصحة في شكل عام، وهناك مجموعة من المنافع الشفائية لهذه الفاكهة، لكن لم يتم التأكد منها بسبب غياب الدراسات السريرية. هناك فقط دراسة سريرية يتيمة على غسول للفم مستخلص من قشر المانغوستين، أجريت في تايلاند على 60 شخصاً من دون زمرة شاهدة للمقارنة، وجاءت نتائجها لتوضح فائدة هذا الغسول في التلطيف من الرائحة الكريهة للفم. أما الخواص الرئيسة التي تنسب الى المانغوستين بعد التجارب في المختبر فهي: - تحمي من الأمراض القلبية الوعائية من طريق خفض مستوى الكوليسترول، وإنزال أرقام ضغط الدم، ومنع تصلب الشرايين. - تؤخر زحف الشيخوخة بفضل غناها بمركبات الكزانتونيس المضادة للأكسدة التي تستطيع منع الجذور الكيماوية الحرة من تحقيق أهدافها على مختلف أعضاء الجسم. - تقي من نشوء الأورام بفضل مضادات الأكسدة المذكورة. - تبعد شبح الخرف والإضطربات العقلية الأخرى. - تحمي العين من الإصابة بالساد (الماء الأبيض) والغلوكوما (الماء الأزرق)، اللذين يعدان من أخطر الأمراض التي تضرب العين. - تكافح الإسهالات وتساعد الأمعاء على استرجاع وظائفها الطبيعية المعتادة. - تملك خواص مضادة للفطور ومضادة للميكروبات. - تساعد في شفاء بعض الإصابات الجلدية. - تملك تأثيرات مضادة للخمود النفسي والقلق. - تملك فعلاً مضاداً لالتهابات المفاصل. [email protected]