أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل 40 من مقاتلي حركة «طالبان» وتنظيم «داعش» بعد اشتباكات اندلعت بين مسلحي المجموعتين في ولايتي ننغرهار (شرق) وزابول (جنوب شرق). وتحاول كابول تصعيد الخلاف بين «طالبان» و «داعش» لإرهاق الطرفين في حرب داخلية تكون المستفيد الأكبر منها لإضعافهما. وأوضحت مصادر إعلامية ان المسلحين القتلى قضوا في اشتباكات عنيفة بمدينة ارغنداب بولاية زابول جنوب شرقي أفغانستان، في حين أوضح العقيد حضرت حسين مشرق، الناطق باسم الشرطة الأفغانية في ولاية ننغرهار شرق كابول، ان الاشتباكات شملت منطقة تشبرهار في الولاية، وجاءت بعد شهر على هدنة بين الطرفين اللذين نفيا حصيلة قتلى الاشتباكات الجديدة، رغم انهما أقرا باندلاعها. وأشار الملا محمد منصور، حاكم منطقة ارغنداب، الى أن الاشتباكات وقعت بين مجموعات تابعة لأمير «طالبان» الجديد ملا اختر منصور والمنشقين عنه بقيادة منصور داد الله، والذين تلقوا دعماً تسليحياً وبشرياً من عناصر «داعش» في ولاية خراسان، علماً ان «طالبان» أسرت 30 من مقاتلي «داعش». الى ذلك، أعلن الجنرال هانز لوثر دومروز، ثاني أكبر ضابط ألماني في الحلف الأطلسي (ناتو) ان شركاء الحلف يدرسون سبل تعزيز مهمتهم للتدريب والمعاونة في أفغانستان بعد صدمة استيلاء الحركة على مدينة قندوز (شمال) لأيام في نهاية ايلول (سبتمبر) الماضي. وقال الجنرال دومروز على هامش مناورة للحلف في اسبانيا: «الوضع حذر وغير مستقر بخلاف ما كنا نأمل. ضعف سيطرة الحكومة في مجالات كثيرة والفساد يجعلان مهمة تعزيز الأمن أصعب، ولكن إذا لم نبقَ ستسقط الحكومة في دوامة عنيفة وسيزداد خطر تعرضهم لهزيمة». ويلتقي وزراء دول الحلف الأطلسي مطلع كانون الأول (ديسمبر) المقبل لتحديد مستقبل عملية الدعم الحازم غير القتالية التي يقودها الحلف وبدأت في كانون الثاني (يناير) تدريب ومعاونة وتقديم مشورة للحكومة وقواتها. ولكن لا يتوقع أحد اجراء تعديل كبير في المهمة أو ارسال قوات إضافية مجدداً الى أفغانستان أو العودة الى القتال. وقال ديبلوماسي في الحلف رفض نشر اسمه «إن قوات الحلف لا يمكن أن تواصل المساعدة الى الأبد. وهي تساعد كابول الآن أكثر مما تريد». وقال ناطق باسم مجلس الأمن القومي الأفغاني إن «كابول سعيدة بمهمة الدعم الحازم التي أثبتت أنها ناجحة جداً، ونحن نأمل بأن تواصل الدول الصديقة، خصوصا بعثة الدعم الحازم، دعمها حتى القضاء على تهديدات الإرهاب على ارضنا».