أبرمت صحيفة «الحياة» ممثّلة ب«مدرسة الحياة» الأحد الماضي اتفاق تعاون مشترك مع قسم الإعلام في كليّة الآداب في جامعة الملك سعود. ويهدف التعاون إلى استقطاب الطلاب أصحاب الميول الصحافية وتدريبهم وتأهيلهم وتطوير قدراتهم، إضافة إلى توفير فرص العمل لهم، من خلال تقديم مجموعة من الدورات التدريبية وورش العمل المجانية. ومثّل «الحياة» مدير تحرير مكتب الرياض الزميل طلال آل الشيخ، ومدير التحرير للشؤون السياسية الزميل ميسّر الشمري، فيما مثّل قسم الإعلام رئيس القسم الدكتور فهد الخريجي. وأكد المدير العام للتحرير في صحيفة «الحياة» في السعودية والخليج الزميل جميل الذيابي في كلمة ألقاها بالنيابة الزميل طلال آل الشيخ «أن برنامج «مدرسة الحياة» يهدف إلى تطوير مهنة الصحافة عن طريق نقل التجارب والخبرات من جيل لآخر». وأضاف: «يستهدف البرنامج أصحاب المواهب والرغبات من الشباب والشابات المتطلعين للعمل في المجال الصحافي، عن طريق تشرّب خبرات وتجارب ناتجة من ممارسة مهنية وعلمية، تضاف إلى موهبتهم الصحافية فتشكّل سلاحهم المعرفي للإبداع والاستمرار والتطور المهني»، موضحاً أن برنامج «مدرسة الحياة» ينهل من تجارب أكثر من 30 بلداً حول العالم في جميع مجالات الفنون الصحافية. وذكر آل الشيخ أن البرنامج حقق نجاحاً لافتاً منذ انطلاقه للمرة الأولى في الخليج العام 2003، وقال: «نجح البرنامج في تأهيل عدد من الصحافيين الشباب الذين التحقوا بالعمل، ولا يزالون يتقدمون بخطى ثابتة، ويتبوأون مناصب يشار لها بالبنان سواء في صحيفة «الحياة»، أم غيرها من المؤسسات الإعلامية السعودية والعربية». من جانبه، أشاد رئيس قسم الإعلام في جامعة الملك سعود الدكتور فهد الخريجي بمبادرة صحيفة «الحياة» ممثّلة في «مدرسة الحياة»، وقال إن صحيفة «الحياة» فتحت لنا باباً جديداً يجب استغلاله، كما يجب أن نفكّر في أن السوق مفتوحة لكل من أراد استغلال الفرص في زمن يزخر بالفرص الثمينة، لكنها تحتاج إلى الاستغلال الأمثل، متمنياً أن تحذو بقية المؤسسات الإعلامية المرموقة التوجه نفسه. وأتيح في اللقاء المجال للطلاب لطرح تساؤلاتهم ومداخلاتهم، إذ أوضح خلالها الزميل طلال آل الشيخ أن «مدرسة الحياة» تسعى إلى المساهمة إلى جانب الجامعة لتأهيل كوادر إعلامية سعودية يمكنها أن تتبوأ مناصب إعلامية كبيرة، لتستفيد منها مختلف الجهات الإعلامية ونستفيد نحن من بعضها في الصحيفة، مشيراً إلى أن مجال العمل والتدرّب متاح أمام الطلاب الراغبين، حتى وإن كان لفترة بسيطة، إضافة إلى أن المجال مفتوح في الصحيفة أمام أي شخص من أي فئة كانت لتقديم أي مادة جيّدة تحتوي على فكرة مميّزة ورأي جيد لتصبح قابلة للنشر، مؤكداً أن مكانة الصحافي لا تأتي ببحثه عن الإثارة التي لا تُقدّم معلومة ولا تخدم المجتمع، وإنما بتمتّعه بالصدقية والمهنية العالية. بدوره أوضح مدير التحرير للشؤون السياسية في صحيفة «الحياة» الزميل ميسّر الشمري أن «الحياة» تعد صحيفة عربية مستقلة، مزجت جميع المدارس العربية في وعاء واحد، وأنها تقوم على أسس مهنية راقية، مؤكداً أن مدرسة «الحياة» تهدف إلى تعليم أساسيات المهنة التي يمكن أن ينطلق منها الصحافي، وبالتالي يستفيد منها الوطن بمختلف جهاته الإعلامية وليس «الحياة» فقط، مؤكداً أن ما يدرّس لطالب الإعلام في الجامعات لا يجده في الحياة العملية تلقائياً، وعند الممارسة يتم استرجاع الدراسة. وبإمكان الطلاب التسجيل عن طريق موقع مدرسة الحياة www.alhayat-school.com . يذكر أن برنامج «مدرسة الحياة» انطلق في العام 2003، وتم تعيين المدير العام لتحرير «الحياة» في السعودية والخليج الزميل جميل الذيابي مشرفاً عليه منذ انطلاقته الأولى في دول الخليج، وتم توجيه البرنامج آنذاك إلى طلاب السنة الأخيرة في اختصاصات الإعلام والعلوم السياسية والاقتصاد والعلاقات الدولية والآداب والقانون. وخرّج البرنامج عدداً من الصحافيين، عيّن تسعة منهم في صحيفة «الحياة» بصفة رسمية، التحقوا من ثلاث جامعات هي جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكلية دار الحكمة في جدة، من بينهم الزميلة ندا أبو علي، والزملاء وليد الأحمد ومحمد المرزوق وإبراهيم بادي.