في وقت تواجه وسائل الإعلام التقليدي تحدياً حقيقياً يتمثل بالإعلام الجديد الذي استقطب جانباً كبيراً من جمهورها، قال مدير تحرير مجلة "فوربس" الإقتصادية الأميركية ستيف فوربس إن الصحافة المطبوعة لن تنقرض، بل ستصبح أقوى في الأعوام المقبلة بمساعدة الشبكة العنكبوتية. وتلجأ مؤسسات الإعلام إلى استخدام منصات مشاركة المعلومات الجديدة، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، لزيادة تواصلها مع جمهورها، ما سيؤثر على طرق نشر الإعلانات واستقطاب الشركات. لكن فوربس لا يرى أن هذا التغيير سيقضي على الصحافة المطبوعة في العقد المقبل، موضحاً أن "الإنترنت يمكنه أن يعزز طرق إصدار نسخ الصحف المطبوعة التي لا تنشر فقط نوعية محددة من الأخبار، بل تقدم أيضاً نتائج المباريات وتوقعات الأبراج"، موضحاً أن "الصحف يمكنها نشر تلك الأقسام على موقعها الإلكتروني، من أجل جذب انتباه القراء وزيادة عددهم". وصرح فوربس خلال اجتماع عقد نهاية تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، أنه "لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة عند التعامل مع مؤسسات الإعلام، لكن يجب التحلي بالمرونة مع تقدم الزمن". واعترف بأن الصحف المطبوعة تتعرض إلى ضغط كبير في الوقت الحالي، لكنه أكد أن رغبة الناس بقراءتها لن تتوقف. وذكر أن "الإنسان ليس في حاجة لأن يكون عرافاً ليدرك أن تغييراً سيطرأ على عالم الصحافة في المستقبل، لكن على الشركات درس احتياجات الجمهور وتقديم محتوى يستطيع منافسة غيره". وأكد فوربس أن "رضا القراء يرضي مستثمريك، وهذا ما نحاول تحقيقه في فوربس من خلال ربط المحتوى المطبوع بالإلكتروني".