تظاهر مساء أمس (الأحد)، حوالى 1200 شخص في منطقة «شميدينغ» الألمانية الواقعة على الحدود التشيخية، وحوالى 500 متظاهر على الجانب التشيخي من الحدود، تضامناً مع اللاجئين. ووفق إذاعة مقاطعة بافاريا الألمانية الرسمية، مثل المتظاهرون تحالفاً من الأحزاب والمبادرات الاجتماعية والنقابات والمنظمات ضد حركة «بغيدا» المعادية للإسلام والأجانب. ورفع المتظاهرون على جانبي الحدود، لافتات وشعارات ترحب باللاجئين، وتنادي باحترام اللجوء باعتباره من حقوق الإنسان الأساسية، وتطالب بفتح الحدود أمامهم. وفي الوقت نفسه، نظمت حركة «بغيدا» تظاهرة ضد اللاجئين، شارك فيها حوالى 290 شخصاً فقط من أعضاء الحركة، وطالب رئيس الحركة لوتتس باخمان، بتشكيل سلسلة بشرية لإعادة إحكام السيطرة على الحدود .وقالت الشرطة أن التظاهرتين انتهيتا من دون وقوع أي أعمال عنف. وقال رئيس وزراء مقاطعة بافاريا الألمانية الحدودية مع النمسا هورست سيهوفر، أنه يؤيد مقترح وزير الداخلية توماس دي مايتسيره الخاص بمنح السوريين حق اللجوء المحدد فقط. وأضاف في تصريحات صحافية نقلتها إذاعة مقاطعة بافاريا الرسمية اليوم، أنه «يجب علينا أن نعمل وفق القانون، والتحقق من وضع كل لاجئ سوري على حدة». واقترح الوزير دي مايتسيره الجمعة الماضي، منح اللاجئين السوريين حق لجوء ثانوي لا يسمح لهم بلمّ شمل أسرهم، الأمر الذي أثار انتقادات «الحزب الاشتراكي الديموقراطي»، شريك الائتلاف الحاكم في ألمانيا، وجعله يتراجع عن الفكرة، مشيراً إلى عدم حصول تعديلات في وضع السوريين. وقال رئيس «الكتلة البرلمانية للتحالف الاجتماعي المسيحي» في البوندستاج (البرلمان)، أن ألمانيا لا تستطيع أن تتحمل ثلاثة أو أربعة ملايين شخص سنوياً نتيجة لمّ شمل أسر اللاجئين، لافتاً إلى أن الحكومة لا يمكنها توفير المسكن وفرص العمل لهم. ودافع وزير الداخلية عن مقترحه الخاص بتقييد الحماية المقدمة للاجئين السوريين، قائلاً: «أعتقد أن تحديد وضع السوريين وتقييمهم في شكل فردي، أهم من تقييم وضعهم في شكل جماعي». وأشار دي مايتسيره في تصريح تلفزيوني على قناة «أن تي في» الألمانية أمس، إلى ضرورة مناقشة مسألة «لمّ شمل اللاجئين السوريين لأسرهم، من جانب الحكومة الائتلافية». وطلب أكثر من 56 ألف سوري اللجوء إلى ألمانيا في شهر آب (أغسطس) الماضي، فيما حصل أكثر من 38 ألفاً منهم على حق اللجوء بالفعل. ويشكل السوريون المجموعة الأكبر من اللاجئين في ألمانيا، فمنذ بداية كانون الثاني (يناير) الماضي وحتى نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تم تسجيل حوالى 244 ألف سوري طالبي لجوء.