سقط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح بغارات مكثّفة شنها الطيران الروسي والطيران السوري على دوما شرق دمشق، بعد ساعات على تدمير «جيش الإسلام» دبابة للقوات النظامية ضمن «مجزرة دبابات» شملت تدمير 120 دبابة الشهر الماضي، إثر تسلُّم مقاتلي المعارضة صواريخ مضادة للدروع. وأعلن الجيش الأميركي نيته تكثيف القصف على مواقع «داعش» بالتزامن مع ارتفاع عدد القتلى بقصف مدينة شرق سورية إلى 71 شخصاً. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» أمس أن لندنوباريس تسعيان كي يكون دور «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «محورياً» في تمثيل المعارضة، في ظل مساعي موسكو لتوسيع التمثيل وضم فصائل أخرى. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل «23 شخصاً بينهم 6 اطفال أمس بغارات جوية يُعتقد بأنها روسية استهدفت وسط مدينة دوما في الغوطة الشرقية، حيث تكثر الأسواق الشعبية والتجارية». وتعرّضت دوما لقصف كثيف أخيراً، إذ قُتِل 12 شخصاً بقصف صاروخي لقوات النظام. وأفادت منظمة «أطباء بلا حدود» عن مقتل سبعين شخصاً وجرح 550 بقصف جوي استهدف سوقاً في المدينة في السادس من الشهر الجاري. كما أحصت المنظمة مقتل 15 وإصابة 100 بغارة جوية استهدفت في الخامس من الشهر ذاته مستشفى ميدانياً في المدينة. إلى ذلك، أعلن «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش الذي يتخذ من دوما مقراً له «تدمير دبابة وقتل العديد من جنود النظام على جبهات الغوطة الشرقية»، علماً انها إحدى الدبابات التي دمرها مقاتلو المعارضة أخيراً وبلغ عددها 120. ونقلت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة عن «شبكة سورية للرصد والإحصاء» أمس أن النظام خسر الشهر الماضي «59 دبابة في معارك ريف حماة، و31 في ريف حلب الجنوبي، و12 في دمشق وريفها و9 دبابات في حمص و5 في اللاذقية، و4 في القنيطرة واثنتين في ريف إدلب وأخرى في درعا. وأشارت الشبكة إلى أنّ «هذه الخسائر تُعَدّ الأعلى في شهر منذ بداية الثورة، رغم دعم الطيران الروسي واشتراكه في المعارك». وأوضح «المرصد» أمس أن «عدد الشهداء المدنيين الذي تمكّن من توثيقه ارتفع الى 53 بينهم 6 أطفال ومواطنتان نتيجة غارات شنتها الخميس طائرات حربية مجهولة على مدينة البوكمال» الواقعة في محافظة دير الزور قرب العراق. وأشار الى وجود «18 جثة متفحّمة بعد هذه الغارات». وتشن طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن وأخرى روسية غارات على معاقل تنظيم «داعش» شرق سورية. وقال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية أمس إن قوات التحالف ستزيد على الأرجح ضرباتها الجوية ضد «داعش» في العراق وسورية خلال الأسابيع المقبلة، بعد فترة هدوء في الشهرين الماضيين. سياسياً، التقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، رئيس «الائتلاف» السوري المعارض خالد خوجة، في جنيف بعد لقاء الأخير وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والبريطاني فيليب هموند، في باريسولندن، وتأكيد الحكومتين الفرنسية والبريطانية «الدور المحوري» ل «الائتلاف»، وفق مصادر مطلعة. ويُطلِع دي ميستورا الثلثاء المقبل، مجلس الأمن على نتائج اتصالاته قبل مؤتمر فيينا المرتقب الجمعة. ويصل في الساعات المقبلة عدد من المعارضين السوريين الى موسكو التي تسعى الى توسيع دائرة الذين يمثلون المعارضة، قبل بدء اجتماعات اللجان الأربع بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة بموجب اقتراح دي ميستورا.