أعلن ناطق عسكري أميركي أن مقاتلات التحالف الدولي بقيادة أميركا أقلعت من قاعدة إنجرليك، وشنت 17 ضربة شرق سورية لدعم هجوم القوات الكردية - العربية على منطقة الهول في ريف الحسكة، وأن هذه القوات استعادت 255 كيلومتراً مربعاً من «داعش». وقال الكولونيل ستيف وارن في مؤتمر بالدائرة التلفزيونية المغلقة من بغداد، أن «القوى الديموقراطية السورية» و «مكونها العربي صدا تنظيم «داعش» واستعادا 255 كلم مربعاً من الأراضي». وأضاف أنه تقدم صغير، لكنه «يدل على جدوى» برنامج الدعم الأميركي ل «التحالف العربي - السوري» الذي ألقيت له ذخائر في 12 تشرين الأول (أكتوبر) من طائرات أميركية. وتابع أن الولاياتالمتحدة «شجعها» هذا التقدم وتريد «تعزيزه»، ملمحاً بذلك إلى عمليات جديدة لإلقاء ذخائر. ويأتي هذا التقدم في وقت مناسب لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بينما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الثلثاء تحقيقاً يشكك في القدرات الحقيقية ل «القوات الديموقراطية السورية» ومكونها العربي التي تضم بين أربعة وخمسة آلاف مقاتل. وقالت الصحيفة أن «كل القدرة القتالية تقريباً» للقوات الديموقراطية السورية «تأتي من الميليشيات الكردية». وأردفت «نيويورك تايمز» أن اسم «التحالف العربي - السوري» الذي يعني المكونات العربية في «القوات الديموقراطية السورية» ليس سوى «اختراع أميركي». وبعد فشل برنامجها لتدريب المعارضة السورية وتجهيزها، قررت الولاياتالمتحدة العودة إلى تسليم المعدات والدعم الجوي لبعض المجموعات في شمال شرقي سورية خصوصاً. وألقت في هذا الإطار خمسين طناً من الذخائر إلى «التحالف العربي - السوري» الذي قدمته على أنه مجموعات عربية تقاتل مع الأكراد لتستعيد قطعة أرض سورية من تنظيم «داعش» على طول الحدود مع تركيا. وقال الكولونيل وارن أن الهجوم على الهول ساندته 17 ضربة جوية أميركية شنتها طائرات «أي - 10» و «أي سي - 130» أقلعت من قاعدة إنجرليك في تركيا. وتابع: «كان هناك المئات من المقاتلين الأعداء» في المنطقة ضد «أكثر من ألف» مقاتل من القوات الديموقراطية السورية. وأكد الناطق أنه في المقابل لم يكن هناك أي وجود على الأرض لقوات أميركية. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت الجمعة أنها ستنشر حوالى خمسين عنصراً من القوات الخاصة في سورية، في قرار غير مسبوق يشكل تحولاً في موقف الرئيس باراك أوباما بالنسبة لجهود الحرب الدولية ضد تنظيم «داعش» في هذا البلد. وبعد مرور أربع سنوات ونصف السنة على اندلاع النزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل في سورية، فإنها المرة الأولى التي تستعد فيها واشنطن لإرسال عسكريين ميدانياً إلى سورية رسمياً في دور غير قتالي وإنما لتقديم الاستشارات. وكان أوباما يرفض حتى الآن علناً إرسال قوات على الأرض ويفضل اعتماد الضربات الجوية. وقتل مواطن كندي يقاتل إلى جانب قوات عربية - كردية مشتركة بتفجير انتحاري نفذه تنظيم «داعش». وقال الناطق الرسمي باسم «قوات سورية الديموقراطية» العقيد طلال علي سلو لوكالة فرانس برس: «استشهد مقاتل كندي بتفجير انتحاري نفذه إرهابي بحزام ناسف في معارك ريف الحسكة». وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «المقاتل الكندي من مدينة تورونتو، وقد قتل بتفجير انتحاري فجر اليوم في محيط قرية دلحو في ريف الهول الواقعة إلى الشرق من مدينة الحسكة». وأوضح سلو أن القتيل «كان مقاتلاً في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، ومن ثم انضم إلى العمليات العسكرية التي تقودها قوات سورية الديموقراطية» في الحسكة. وأعلنت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً والمدعومة من الولاياتالمتحدة في 31 الشهر الماضي بدء عملية عسكرية ضد «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي. وتستمر الاشتباكات بين الطرفين منذ ذلك الحين، خصوصاً في ريف منطقة الهول وسط تقدم ل «قوات سورية الديموقراطية»، وفق ما أفاد المرصد السوري.