أعرب مسؤول في لواء التوحيد الذي يقاتل النظام السوري، عن استعدادهم لمبادلة الضباط والجنود الأسرى، البالغ عددهم 34 شخصا، مع نساء معتقلات لدى النظام. ووجه الجنود والضباظ الذين أسرهم الواء خلال اشتباكات في مدن مختلفة، رسالة إلى النظام، مطالبين إياه بمبادلتهم مع أسرى لديه، وأشاروا إلى أنهم بحالة جيدة، ويتلقون معاملة حسنة. وأوضح العسكري "علي حسن" لوكالة الأناضول، أنه تعرض للأسر من قبل لواء التوحيد في حلب، مضيفاً: "كنا نحارب في الميدان، وعلى الجبهات الأمامية"، وأنه تم مبادلة المحتجزين الإيرانيين واللبنانيين والراهبات الذين كانوا لدى المعارضة، قبلهم، مؤكدا أنه "كان ينبغي أن تكون أولوية تبادل الأسرى للسوريين الذين يحاربون على الأرض، وليس للإيرانيين، واللبنانيين والراهبات" على حد تعبيره. وأضاف حسن أنه إذا كان النظام يرغب في انقاذهم فعليه التحرك من أجل تبادل الأسرى، وتابع قوله " نحن لانريد التحدث بلغة مذهبية" مشددا على أن الأولوية في التبادل يجب أن تكون للجنود والضباط السوريين الأسرى لدى المعارضة. من جهته وجّه "محمود سالم محمد"، الذي كان يعمل بمكتب الأمن السياسي في الرقة قبل أسره، رسالة إلى أسرته قال فيها: إنه بخير، وأعرب عن تمنيه بلقائهم قريبا، معاتبا النظام السوري لأنه لم يتم إطلاق سراحه عبر عملية تبادل للأسرى. وأردف محمد أنهم قاتلوا ضد المعارضة على الأرض من أجل النظام، متسائلا لماذا النظام لا يهتم بهم حاليا؟ فيما ذكر "سهيل العاتكة" أنه تعرض للأسر خلال اشتباكات في كلية المشاة، مطالبا أسرته والمسؤولين بالمساعدة من أجل إطلاق سراحه. بدوره أكد الناطق الإعلامي بإسم لواء التوحيد، صالح عنداني أنهم مستعدون لمبادلة الأسرى العسكريين من الطائفة النصيرية، مع النساء المعتقلات لدى النظام، مشيرا إلى أن الأسرى يودون ذلك أكثر منهم، وأنهم ينتظرون ردا من النظام في هذا الموضوع. كما شدد عنداني على أن الأسرى لدى المعارضة هم بحالة جيدة. يذكر أن سورية شهدت عمليات تبادل أسرى بين النظام والمعارضة في بعض الأحيان، حيث جرى إطلاق سراح راهبات محتجزات من قبل معارضين، الأسبوع الماضي بوساطة قطرية، مقابل إفراج النظام عن 153 من النساء المعتقلات لديه. وكان لواء عاصفة الشمال المعارض في محافظة حلب، أطلق سراح 9 لبنانيين محتجزين قيل أنهم حجاج، في وقت سابق، مقابل إخلاء سبيل أسرى لدى النظام. يذكر أن النظام كان أفرج أيضا عن 2130 مدنيا معتقلا، بوساطة تركية قطرية، مقابل الإفراج عن 48 إيرانيا كانوا محتجزين لدى المعارضة.