رأى وزير النفط الكويتي، علي العمير أمس، أن أسعار النفط بلغت أدنى مستوياتها. كما أعلن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، أن بلاده ستطرح اقتراحاً بتحديد نطاق لسعر الخام خلال قمة في السعودية بين دول أميركا اللاتينية والدول العربية. وقال على هامش مؤتمر في الرياض، عندما سئل إذا كان يتفق مع تصريح وزير الطاقة القطري أخيراً بأن انخفاض أسعار النفط بلغ مداه «نعم أتفق معه، لأن الأسعار لم تتراجع منذ شهرين أو ثلاثة، لذا نعم لعلها بلغت أدنى مستوياتها». وأضاف: «يمكننا أن نرى الآن تراجع أعداد الحفارات وبدء انسحاب الإنتاج العالي الكلفة من السوق، وتراجعاً في أعداد الحفارات منذ نحو ستة أشهر. أكيد أن ذلك يساعد الأسعار، ولكن العامل الآخر هو النمو الاقتصادي، لذا علينا أن ننتظر لمعرفة كيف سيكون النمو في جنوب آسيا وأوروبا وأميركا. إذا زاد ستتحسن الأسعار». وأجاب رداً على سؤال عن سياسة «أوبك»، «يجب على أوبك ألا تخفض الإنتاج بمفردها (...) أعتقد أن عليها التمسك بوحدتها، المنظمة مستهدفة من الدول غير الأعضاء (...)، لكن إذا حدثت أي كلفة أو خفض في الإنتاج فيجب ألا تتحملها دول «أوبك» بمفردها، بل نتقاسم سوياً كلفة الخفض». مادورو أما مادورو فأوضح أن بلاده تنسق مع الإكوادور وإيران والجزائر لعرض الاقتراح خلال القمة التي ستعقد بين 8 و10 من الشهر الجاري. وقال في لقاء تلفزيوني أسبوعي: «لا يمكن أن ننتج نحن النفط ويحدد آخرون السعر». وأضاف «اقتراحنا هو أن يحدد السعر من خلال المنتجين في نطاق أساس بين 70 و80 دولاراً للبرميل (...) ثم بعد ذلك من خلال تحركات السوق». ولكن أسعار النفط تماسكت أمس فوق 50 دولاراً للبرميل، بعدما قفزت ثلاثة في المئة أول من أمس، في ظل مخاوف تتعلق بالإمدادات من البرازيل وليبيا وتعطل خط أنابيب في الولاياتالمتحدة، وصعود الأصول العالية الأخطار عموماً بفعل آمال باتخاذ مزيدٍ من إجراءات التيسير الكمي. وأدى إضراب «بتروبراس» إلى خفض الإنتاج اليومي بنحو 25 في المئة للبرازيل، تاسع أكبر منتج للخام في العالم. الأسواق وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج «برنت» والخام الأميركي تسليم كانون الأول (ديسمبر) من دون تغيير يُذكر 50.59 و47.93 دولار للبرميل على الترتيب. إلى ذلك، أكد ناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» في طرابلس، إعلان حال القوة القاهرة في ميناء الزويتينة، بعدما أغلقت قوات المرفأ في إطار النزاع الدائر بين الحكومتين المتنافستين في ليبيا. وكان ميناء الزويتينة أعيد فتحه في الآونة الأخيرة، ما ساهم في زيادة صادرات البلاد من النفط الخام إلى نحو 450 ألف برميل يومياً الشهر الماضي من نحو 350 ألفاً في وقت سابق من العام الحالي. وفي هيوستون الأميركية، رفض قاض دعوى في شأن شحنة نفط خام من كردستان العراق، ظهرت العام الماضي قبالة ساحل تكساس وأثارت نزاعاً قضائياً، في ظل محاولة العراق منع حكومة إقليم كردستان من تصدير الخام مباشرة. ورفض القاضي غراي ميلر، القضية لأن السفينة المحملة بالخام غادرت بعدما أحجم المشتري الأميركي عن تسلم الشحنة بسبب النزاع القضائي. وأفادت المحكمة بأن غياب الشحنة يُسقط النزاع ومعه الدعوى. لكن إنهاء الدعوى يعني أن المحاكم الأميركية لم تقدم جواباً حاسماً بعد على سؤال عن حق حكومة إقليم كردستان في تصدير النفط من أراضيها من دون موافقة بغداد أم لا. وسعت واشنطن جاهدة للتوسط في حل النزاع. وفي قطاع البتروكيماويات، اعتبر مسؤول تنفيذي كبير في «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) أن الشركة تتوقع أن تبقى أسعار الكيماويات مستقرة أو أن تتحسن في 2016 مقارنة بمستواها العام الحالي، إذا تحركت أسعار النفط في نطاق بين 50 و60 دولاراً للبرميل. وقال نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار، عوض آل ماكر، على هامش مؤتمر للطاقة في الرياض، إن الطلب على البتروكيماويات يبدو قوياً هذا العام وتوقع أن يظل كذلك في 2016. وتوقع تحسن النمو الاقتصادي الصيني في 2016.