اعتبر بعض المغردين "المحافظين" أن نتائج دراسة أجرتها "الوكالة الدولية لأبحاث السرطان" (آي أي آر سي) كشفت أن اللحوم المصنّعة مثل النقانق ولحم الخنزير تصيب الإنسان بالسرطان، "مؤامرة إسلاميّة"، كون الدين الإسلامي يحرّم أكل لحم الخنزير. وكانت الوكالة التابعة ل "منظمة الصحة العالمية" قالت في بيان نشر على موقعها الرسمي في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أنه "طبقاً للدراسات التي أجراها 22 خبيراً من عشر دول، تم تصنيف اللحوم المصنعة على أنها مسرطنة للإنسان، وأن تناولها يصيبه بسرطان القولون والمستقيم"، مضيفة أن "اللحوم الحمراء ربما تحتوي على مواد تسبب السرطان". وأشار الخبراء إلى أن تناول 50 غراماً من اللحوم المصنعة في اليوم، أي أقل من شريحتين من لحم الخنزير المقدد أو البسطرمة، يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 18 في المئة، ما قد يفرض على مصنعي اللحوم والقطاعات الزراعية وصناعة الأغذية السريعة، وضع معايير غذائية جديدة للمنتجات الغذائية المصنعة. وتضع نتائج الدراسة اللحوم المصنعة في قائمة أكثر العوامل المسببة للسرطان، جنباً إلى جنب مع الزرنيخ ومادة إسبستوس. وعلى رغم أن الديانة اليهودية تحرم أيضاً أكل لحم الخنزير، إلا أن صحيفة "إندبندنت" البريطانية ذكرت أن "بعض المحافظين اعتبروا أن وضع المنظمة الدولية لحوم الخنزير ضمن مسببات السرطان مؤامرة إسلاميّة". وأنشأ مغردون وسماً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في عنوان "Bacon" لرفض نتائج الدراسة، فيما انتقت الصحيفة بعض التغريدات التي ترى أن التحذير من اللحوم المصنعة، ومن بينها لحوم الخنزير، "مؤامرة إسلامية". وقال أحد المغردين: "لحوم الخنزير والنقانق تسبب السرطان؟ يبدو أنهم يدعمون الإسلام"، فيما رأى آخر أن "عناصر مسلمين داخل المنظمة يستهدفون صناعة لحم الخنزير ويدعمون الإسلام من خلال هذا التحذير"، وطالب المغردين ب "ألا يُخدعوا". واستخدم عدد كبير من المغردين أسلوباً ساخراً في التعليق على القضية، إذ قال أحدهم: "طباخو المنظمة يدعمون الإسلام ويدّعون أن الهمبرغر والنقانق من مسببات السرطان". وكتب آخر: "يا لها من مصادفة. المنظمة تبعد عنا شيطان السرطان في الوقت الذي ينتشر الإسلام بيننا!". واعتبر مغرد أن نتائج الدراسة ما هي إلا "واحدة من نظريات الإسلام الراديكالي، لأنهم (الراديكاليون) يكرهون لحم الخنزير". وتساءل آخر ساخراً: "هل من أحد آخر يرى أن المنظمة تأثرت بالإسلام؟".