واصلت فرق الدفاع المدني في محافظة جدة أمس مباشرة مهماتها في إخماد حريق كبير اشتعل في أحد مصانع عبوات الألومنيوم في شمال جدة لليوم الثاني على التوالي، إذ أكملت أعمال التبريد بعد سيطرتها على الحادثة. وكشف مدير «الدفاع المدني» العميد عبدالله جداوي في حديثه إلى «الحياة» وجود مخالفات تتعلق بنواحي السلامة المتبعة في الموقع والتخزين السيئ، وأكد أن الدفاع المدني أنذرت القائمين على المصنع وطلبت منهم نقل الموقع إلى المنطقة الصناعية، كما فرضت غرامة مالية على المصنع في وقت سابق، مشيراً إلى أن التحقيق جار حول أسباب الحادثة. وأضاف العميد جداوي أن الحادثة لم تنتج منه إصابات، عدا حال إجهاد لأحد أفراد الدفاع المدني جرى إسعافه في الموقع، فيما كانت السحابة الدخانية الكثيفة واتجاه الرياح من الجنوب إلى الشمال على غير الوضع الطبيعي من الشمال إلى الغرب سبباً في وصول الأدخنة إلى المواقع والأحياء السكنية وهذا ما زاد من سوء الوضع. وقال جداوي: «إن أربع فرق من إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أسهمت في تغطية مراكز الدفاع المدني في محافظة جدة، تحسباً لأي طارئ وفق خطة الإسناد بين الإدارات في منطقة مكةالمكرمة»، مشيراً إلى أن طبيعة المواد المشتعلة كانت تتطلب كميات كبيرة من المياه و«الرغاوي». وذكر الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة النقيب عبدالله العمري، أن فرق الدفاع المدني وفور تلقي البلاغ بانبعاث الأدخنة باشرت الحادثة، وبدأت في فتح أبواب المصنع وإيجاد منافذ للوصول إلى مصدر الدخان المتصاعد بكثافة، مشيراً إلى محاصرة النيران بالمياه و«الرغاوي» من جميع الاتجاهات، من خلال 14فرقة تم دعمها ب30 صهريج مياه وآليتي «سنوركل» و«سلالم» لمكافحة النيران من أعلا، مضيفاً أنه تم إخلاء مبنى سكني مجاور للمصنع المحترق، تواجد فيه وقت الحادثة نحو 60 شخصاً، ونوه إلى أن الحريق أتى على الموقع المقدرة مساحته بنحو ثلاثة آلاف متر مربع، حيث أجرى فريق التحقيق عملية المعاينة الفنية بغية الوصول إلى أسباب الحريق. وأشاد العمري بجهود رجال المرور والدوريات الأمنية في تنظيم الحركة المرورية وإبعاد المتجمهرين حتى يتسنى لفرق الدفاع المدني أداء عملها على الوجه الأمثل.