يسعى 36 رئيساً وعضواً في المجالس البلدية السعودية اليوم (الأحد) للعمل التكاملي بين مجالسهم البلدية والأمانات من طريق ورشة العمل التثقيفية الخامسة التي تستضيفها أمانة محافظة جدة، وتهدف إلى تطوير وتحسين أدائهم، وتنمية قدراتهم لتطوير العمل البلدي على المستويات كافة. وأوضح أمين مدينة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة الورش التي عقدتها الوزارة أخيراً، وحضرها عدد من أعضاء المجالس البلدية، إضافةً إلى اللجان التي تعمل على مهمات المجالس البلدية في البلديات الجديدة، بإشراف وتوجيه وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز. وأشار إلى أن الورشة ستتناول محاور عدة ذات علاقة بأعمال المجالس البلدية، «كالتعريف بنظام المجالس البلدية واللائحة التنفيذية لعملها، وما صدر من قرارات وتعليمات تحدّد وتوضّح صلاحيات واختصاصات عضو المجلس، إضافةً إلى آلية عمل المجلس البلدي وتشكيل اللجان وتنظيمها وإدارتها وتعزيز مهارات العمل ضمن فريق واحد، والتعرّف على وسائل وآليات تطوير أداء المجالس من خلال الاستفادة من نظم المعلومات والتعاملات الإلكترونية». ولفت أمين جدة إلى أن الورشة ستعرّف بطرق التواصل مع المواطنين ومع وسائل الإعلام، وآلية إصدار وتنفيذ القرارات الصادرة من المجلس، والتعريف بأسس وأساليب المراقبة، وتوزيع الموازنة للمشاريع البلدية، والتعريف بمفاهيم الإدارة المحلية لتعزيز عمل المجلس البلدي، ودرس بعض التجارب العالمية، والتعرف على وسائل وآليات زيادة الموارد المالية والاستثمار. وألمح فقيه إلى أن الورشة ستستمر لمدة يومين. ويحضرها 36 رئيس وعضو مجلس بلدي من مناطق السعودية كافة، لافتاً إلى أن الورشة تندرج ضمن خطة الوزارة التي شملت مشاركة رؤساء وأعضاء المجالس البلدية في المشاركات الخارجية والداخلية ذات العلاقة باختصاصات ومهمات المجالس البلدية، إضافة إلى اللقاءات التي تعقد لأعضاء المجالس البلدية في المناطق لتبادل الخبرات واستعراض تجارب المجالس البلدية. وكشفت مصادر ل«الحياة» عقد أمانة جدة اجتماعاً موسعاً أمس، لتحديث بيانات الموظفين وآليات الدوام في إداراتها، ضمن عمليات غربلة تعيشها الأمانة على خلفية تداعيات كارثة سيول جدة، والإفراج عن موظفين تابعين لها أخيراً كانوا أوقفوا على ذمة تحقيقات لجنة تقصي الحقائق. وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «إن الاجتماع الذي عقد في إدارة تنمية الموارد البشرية يهدف إلى تنظيم قرارات التنقلات الداخلية التي أصدرها أمين جدة المهندس عادل فقيه، وطاولت مجموعة من رؤساء الأقسام والموظفين في مختلف قطاعات الأمانة، استعداداً لبدء تطبيق الهيكلة الجديدة التي من المقرر أن تقدمها الأمانة إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، خصوصاً مع عزم الأمانة إلغاء مسميات عدد من الوكالات والإدارات والأقسام التي كان يرأسها مسؤولون تم التحقيق معهم وأوقفوا على خلفية الكارثة».