حذرت «جمعية مكافحة الآفات والحشرات» البريطانية من خطر جديد يحدق ببريطانيا، يتمثل في وجود جرذان عملاقة مقاومة للسموم، ولفتت إلى أن هذه القوارض الكبيرة يمكن أن تغزو المنازل البريطانية، خصوصاً في فصل الشتاء. ويقول الخبراء إن هذه القوارض، على عكس مثيلاتها ذات الحجم العادي، ضخمة وقوية ومتحولة، وقادرة على مقاومة مختلف أنواع السموم التي يسمح باستخدامها من جانب أصحاب المنازل. وقال الرئيس التنفيذي ل «جمعية مكافحة الآفات والحشرات» سيمون فورستر إن «هذه الجرذان ليست عادية ولا يقتلها السم، وبالتالي فمن الطبيعي أن أعدادها آخذة في ازدياد، وسيكون هناك خطر كبير على الصحة العامة إذا ما تركت من دون ردع». ويوجد أنواع من السموم قادرة على قتل هذه القوارض، أقوى وأكثر فعالية، ولكن معظمها يخضع لقيود لا تتيح استخدامه إلا من جهات محددة، ولا يمكن أن يستخدم إلا من جانب وحدات تحكم الآفات التابعة للسلطات البريطانية. ويعتبر انخفاض درجات الحرارة وعدم وجود مصادر غذاء طبيعية من الأسباب الرئيسة التي تدفع الجرذان إلى البحث عن المأوى والغذاء داخل المنازل. ويقول فورستر: «تتزايد التقارير عن انتشار الفئران المقاومة للسم في السنوات الأخيرة، ومن المرجح أنه ستكون هناك زيادة أخرى في أعدادها خلال الأشهر المقبلة». وتستطيع هذه القوارض دخول المنازل بطرق عدة، بما في ذلك من خلال الفجوات الصغيرة، مثل الأنابيب والمخارج، أو ثغرات الأسقف والجدران وحوافها. وتشجع «جمعية مكافحة الآفات والحشرات» أصحاب المنازل على الوقاية من الجرذان في منازلهم قدر الإمكان، من طريق تفتيش المنزل في شكل دائم، وسد أي ثقوب أو فجوات، وعدم ترك بقايا الطعام أو القمامة مكشوفة، والتأكد من بقاء الأبواب والنوافذ مغلقة في شكل دائم. وتحمل الفئران مجموعة من الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى البشر. إضافة إلى ذلك، فإنها تلوث إمدادات المياه، وتخرّب الأسلاك الكهربائية، ما يزيد من أخطار حدوث الحرائق.