أرجع استشاري مكافحة الحشرات هاني أمبابي وجود الفئران بهذا الحجم في جدة إلى أمور عدة، وقال: «كون جدة ساحلية، لابد أن تكون فيها قوارض، وتعتبر الموانئ عنصراً جاذباً لها كونه يحوي شحنات من الأطعمة والحبوب و القمح و الدقيق، فمن أهم المصادر هي تلك الشحنات التي تصل إلى الميناء من دون رخص صحية تشير إلى معالجتها بالأقراص الخاصة لمكافحة الجرذان على سبيل المثال، إذ لا بد أن يكون هناك مختصون في مجال مكافحة الحشرات، أما ما يحدثه أصحاب شفط المجاري ونقل العفش من عشوائية يوهمون بها المستفيدين بأنهم قادرون على الرش والمعالجة، تلك كارثة، كونهم لا يفقهون شيئاً في أبجديات العمل، مما أقصى أصحاب التخصص، كما أن طرق العلاج دائماً متطورة وتحتاج إلى تحديث علمي، عكس ما يشير به العاملون من دون تراخيص أو دراسة في المجال نفسه، ومع الأسف فإن أصحاب المنازل يسمحون لهؤلاء بالدخول إلى منازلهم بسموم مميتة برضائهم من دون وعيهم بما تخلفه أعمالهم العشوائية وتعاملهم مع المواد السامة». ومن المتضررين من يستخدمون الغراء اللاصق الذي يصبغ به على الأرضيات، و المصيدات الحديدية، والأطعمة التي تحوي مواد سامة تقتل الحشرات و الفئران حين تناولها، ليس ذلك فحسب، بل انتقل شأن مكافحة الحشرات والقوارض إلى أساليب طبيعية خصص لكل نوع منها وصفات وخلطات أبرزها عشبة البابونج التي اعتبرها الطبيعيون أنها قاتلة للفئران والحبة السوداء المغلية بالماء ترشح لإبادة البق والبراغيث، وتتنوع المصادر والطرق والأساليب التي تعود غالبيتها سلباً على المستفيدين من مكافحتها. وبحسب موقعها على الإنترنت، أكدت أمانة جدة أن أماكن وجود القوارض تكون في قنوات عدة منها مخازن الحبوب، والأماكن الخربة، والأراضي الفضاء (خصوصاً بقايا المباني والأسوار القديمة)، ومناطق تخزين وبيع الأغراض القديمة، ومخازن الملابس والمعدات، ومخازن الأخشاب، والمناطق ذات المستوى المتدني، فيما أوجدت خطط مجدولة لمكافحتها حسب الأحياء و الشوارع الداخلية والرئيسة.