استهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة أمس، تحركات لجماعات مسلحة في جرود رأس بعلبك المتداخلة مع الأراضي السورية الحدودية. إلى ذلك، أعلنت المديرية العامة للأمن العام عن توقيف السوريين (م.ق ) و(ف.ق). وبالتحقيق معهما، اعترف الأول بانتمائه إلى مجموعة إرهابية بقيادة السوري (خ.غ) وشارك مع أفراد هذه المجموعة بالقتال ضد الجيش في معركة عرسال الأخيرة، كما اعترف بقيامه مع الموقوف الثاني (ف.ق) بالإتجار بالأسلحة والذخائر لمصلحة المجموعات الإرهابية في جرود عرسال. وأشارت إلى أن التوقيف تم بناء إلى «إشارة النيابة العامة وبعد انتهاء التحقيق معهما، أحيلا إلى القضاء». وقضائياً، أصدر قاضي التحقيق العسكري فادي صوان 6 قرارات اتهامية، في جرائم الانتماء إلى تنظيم «داعش» بهدف القيام بأعمال إرهابية وقتل عسكريين ومحاولة قتلهم والقيام بأعمال تفجير وحيازة أسلحة ومواد متفجرة. وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حق المتهمين وأحالهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة.واتهم القرار الأول السوري الموقوف وائل العبد، والثاني السوري الموقوف عمر محمد العامر، والثالث اللبناني الموقوف رأفت محمد صبح، والرابع الموقوف ابراهيم الأطرش الذي اعترف أمامه بأسماء الأشخاص الذين كلفهم مراقبة القاضي صوان وخطفه، واتهم الخامس اللبناني الموقوف طه الزعبي، والسادس اتهم السوري الموقوف يوسف محمد الرفاعي. واستجوب القاضي صوان أمس، الفلسطينيين الموقوفين جهاد وزياد كعوش وعمر أبو خروب، وأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم في جرائم الانتماء إلى تنظيم «داعش» وإقدام جهاد على تجنيد أشخاص للالتحاق بالتنظيم المذكور وإقدام الثلاثة على تشكيل مجموعات مسلحة لإنشاء إمارة إسلامية في مخيم عين الحلوة والتخطيط للقيام بأعمال تفجير واستهداف مراكز عسكرية ودينية وشخصيات سياسية وإيواء إرهابيين فارين من وجه العدالة وتزوير المستندات الثبوتية لهم واستعمال المزور لتسهيل فرارهم. 43 مليون يورو للاجئين وفي سياق مساعدة اللاجئين السوريين على الاراضي اللبنانية، اكد المفوض الاوروبي خريستوس ستيليانيدس بعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام في حضور سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن والوفد المرافق، أن «الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ولبنان صلبة وعريقة، وتنعكس في الدعم المالي المستمر للبنان. فمنذ بدء الأزمة، قدم الاتحاد الأوروبي نحو 550 مليون يورو على شكل مساعدات إنسانية وتنموية ومالية كلية. واليوم هناك زيادة للتمويل الإنساني بمبلغ 43 مليون يورو إضافية». ولفت الى انه «منذ زيارتي الأخيرة للبنان قبل 10 أشهر، تبدل الوضع كثيراً. أخذت أزمة اللاجئين بعداً جديداً هنا وفي أوروبا، ومن الواضح أنه يجب أن نواجه هذه الأزمة معاً. نحن أي لبنان وأوروبا في الواجهة». وقال: «ندرك تماماً حاجة لبنان إلى المساعدة الهيكلية والطويلة الأمد وهذا موضوع نقاش مع زملائي في فريق العلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية. وسنستمر في دعمنا للاجئين والمجتمعات اللبنانية طالما اقتضت الحاجة ذلك».