تشهد بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية حالات نزوح متواصلة من منطقة القلمون السورية نتيجة الأعمال العسكرية الجارية بين الجيش النظامي والمعارضة المسلحة، وتكثيف القوات السورية قصفها وحصارها للقرى. وقدر عدد النازحين خلال اليومين الماضيين بحوالى ألف عائلة من يبرود وفليطا والسحل، وتحولت المساحات الشاغرة في بلدة عرسال إلى مخيمات «أمر واقع» وفق توصيف نائب رئيس البدية أحمد فليطي ل «الحياة». ويبيت عدد من النازحين في خيم، وعدد آخر في غرف مخصصة للمزارعين، في حين لا يزال بعضهم في السيارات. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن «تضييق الجيش السوري أمس، الخناق على يبرود، آخر مدينة مهمة تسيطر عليها المعارضة في منطقة استراتيجية حدودية مع لبنان، وأن معارك عنيفة تدور بين قوات النظام والمعارضة عند تخوم يبرود في منطقة القلمون». وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين في تقريرها الأسبوعي عن النازحين السوريين إلى لبنان «أن هناك حاجة ماسة لتلبية حاجات عاجلة لدى 428 عائلة وصلت حديثاً إلى عرسال، واستقرت غالبية القادمين الجدد في مستوطنات خيم لا تزال قيد الإنشاء وتلك القائمة داخل البلدة، إضافة إلى المساكن الخاصة. كما يقيم كثرٌ في ضيافة أسر أو أقارب لبنانيين. غير أن وضع الإيواء لا يزال صعباً جداً. وتعمل المنظمات والوكالات بالتعاون مع السلطات المحلية ووزارة الشؤون الاجتماعية من أجل تحديد خيارات إيواء إضافية في حال تزايد عمليات التدفق»، مشيرة إلى أن «المجلس الدنماركي للاجئين تمكن من تحديد 100 وحدة إيواء فارغة داخل ملاجئ جماعية في البقاع الغربي والأوسط وستتم إتاحتها للأسر السورية». ويجري، وفق التقرير «التصدي للشواغل المتزايدة في شأن النظافة الصحية للوافدين الجدد من خلال توفير مراحيض وخزانات مياه لمستوطنات الخيم غير الرسمية». وفي السياق، استجوب قاضي التحقيق العسكري في لبنان فادي صوان أمس، ثلاثة موقوفين من وادي خالد هم: عبدالمجيد حميدان، محمد علي وعلاء المحمد في جرم الانتماء إلى «تنظيم إرهابي مسلح (داعش)»، بقصد القيام بأعمال إرهابية. وأصدر مذكرة وجاهية بتوقيف كل منهم. كما أصدر مذكرة غيابية بتوقيف عمر الساطم الموجود في سورية.