وصف عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة الدور السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في ترسيخ مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتطويرها وتعزيزها لكل ما فيه خير وصالح شعوب دول المجلس وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية، وجهودها في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار للمنطقة ودعم الأمن والسلم الدوليين ب«التاريخي». وأعرب خلال استقباله وزير الخارجية عادل الجبير بمناسبة مشاركته في منتدى حوار المنامة أول من أمس (السبت) عن «اعتزازه بعمق ومتانة العلاقات التاريخية الراسخة والوثيقة القائمة بين السعودية والبحرين، وبما يشهده التعاون والتنسيق المشترك بينهما من تقدم وتطور في المجالات كافة». كما بحث خلال اللقاء - بحسب وكالة الأنباء السعودية - مجمل الأحداث المستجدة التي تشهدها المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية في إطار التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين. فيما أعرب وزير الخارجية عن شكره للملك حمد بن عيسى آل خليفة على استضافة بلاده لمنتدى حوار المنامة، مشيداً بجهوده ودوره الرائد في تعزيز العلاقات، والروابط والصلات المتينة التي تجمع البلدين، مثمناً عالياً مواقف البحرين في خدمة قضايا مجلس التعاون والأمة العربية، وإسهاماتها الإيجابية والمثمرة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد، خلال لقائه الجبير في المنامة أول من أمس أن «ما حققته السياسة والديبلوماسية الخليجية في اليمن، يظهر دورها كدول داعمة لمنطق الحوار والسلام»، داعياً إلى ضرورة «تنسيق الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة، وهو ما يتم السعي من أجل ترسيخه من خلال إطار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، منوهاً بالتقدم الذي تحققه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة للدفاع عن الشرعية والسيادة في اليمن. ... والجبير: إيران حاولت تهريب أسلحة إلى الرياضوالمنامة أشار وزير الخارجية عادل الجبير إلى أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمسوية فيينا أخيراً تميز بالمناقشات الصريحة بين الأطراف كافة. وقال في كلمة له خلال منتدى حوار المنامة أول من أمس حول الملف السوري: «لا بد من رحيل بشار الأسد حتى تتم إعادة سورية إلى حالة الأمن والاستقرار»، موضحاً أنه تم التطرق في مناقشات فيينا إلى «التدرج في إنشاء حكومة انتقالية تضمن عدم الانفلات الأمني»، معرباً عن أمنياته في «قيام روسيا بإقناع الأسد بالرحيل». ورحب مجدداً بالاتفاق النووي الإيراني، معتبراً إياه فرصة سانحة لتثبت طهران حسن نواياها لإعادة الاندماج ولعب دور فعال في المنطقة، متسائلاً إذا كانت إيران تنوي تغيير سياستها التي نفذتها خلال الأعوام الماضية تجاه دول المنطقة. وقال الجبير: «إن دول الخليج تسعى إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، ومدت يداً ودودة إلى إيران التي قامت من جانبها بمحاولات لتهريب الأسلحة إلى البحرين والسعودية، والآن الكرة في ملعب إيران لتثبت حسن نواياها في المرحلة المقبلة، وأن تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة». وأبدى وزير الخارجية عدم الممانعة في تعزيز العلاقات بين السعودية وإيران، منوهاً بأنه كانت تجمع البلدين علاقات جيدة قبل قيام الثورة الإيرانية. وعن زيارة وزير الخارجية العُماني إلى سورية عقّب الجبير بقوله: «لا نشكك في نوايا سلطنة عُمان، ونحن على ثقة بأن ذلك جاء لتقريب وجهات النظر مع سورية».