لندن - رويترز - اكتشف علماء «أم» كل الخلايا الجلدية أو أصلها، معتبرين ان اكتشافهم قد يحسن في شكل كبير من العلاجات الجلدية لضحايا الجروح والحروق الخطيرة. وأعد هانز كليفرز وفريق من الباحثين الهولنديين والسويديين دراسة على الفئران ووجدوا أن الخلية الجذعية التي تنتج كل الخلايا الجلدية المختلفة تعيش في واقع الأمر في بصيلات الشعر. وستترجم ان هذه النتائج للاستخدام البشري، وتنبئ بأنه ربما يمكن استخدام هذه الخلايا الجذعية للمساعدة في ترميم الجروح أو زرع جلد لضحايا الحروق. وقال كليفرز: «هذه هي أم جميع الخلايا الجذعية في الجلد، فهي تصنع جميع الخلايا الجذعية الأخرى، الخلايا الجذعية ذاتها موجودة لدى البشر ويمكن أن نراها، والوعد هو ان هذه الخلايا قد تكون أفضل كثيراً من أي شيء لدينا حتى الآن في تهيئة جلد جديد». ويضم الجلد ثلاث مجموعات مختلفة من الخلايا هي الشعر والبصيلات والغدد الدهنية والنسيج البيني المعروف باسم بشرة ما بين البصيلات. والخلايا الجذعية هي خلايا المنشأ، أو الدافعة والتي ينشأ منها جميع الخلايا البشرية. واعتقد العلماء سابقاً أن الخلايا الجذعية في كل من هذه المجموعات الثلاث في الجلد قادرة على إنتاج نوع الخلايا الخاصة بها لكن حتى الآن لم تُكتشَف خلية جذعية «أم» تنتج كل الأنواع الثلاثة. وفي اختبارات على فئران مصابة بجروح وجدوا أن خلايا «لجر 6» حول الجرح قادت نمواً جديداً للجلد ورممته. ويمكن العلماء انماء جلد جديد في المختبرات باستخدام نسيج من خلايا الجلد الموجودة من المرضى الذين أصيبوا بحروق شديدة لكن الجلد الجديد عادة ما يكون هشاً وجافاً وليس به شعر، ما يجعله يبدو غير عادي. ومن المزايا التي يتيحها اكتشاف الخلية الجذعية «الأم» إمكان انماء جلد من أساسه الأصلي بما يسمح بأن يكون «جلداً حقيقياً جديداً» مع بشرة رطبة من الغدد الدهنية وقدرة على نمو الشعر.