التقى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا صباح اليوم الأحد في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث قدم له عرضاً حول لقاء فيينا الدولي في شأن الأزمة السورية قبل يومين، وفق ما نقل الإعلام الرسمي. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان دي ميستورا قدم خلال اللقاء «عرضاً مفصلاً حول الاجتماعات التي جرت يومي 29 و 30 تشرين الأول (اكتوبر) في فيينا حول الأزمة في سورية وأهم النقاط التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن تلك الاجتماعات». ووفق «سانا»، أعرب المعلم خلال اللقاء «عن اهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا لكنه ابدى استغرابه لأن البيان لم يتضمن الزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب حتى تصبح جهود مكافحة الإرهاب فعالة ويصبح الحديث عن اي وقف لإطلاق النار مجدياً». واعتبر المعلم «ان اي جهد لمكافحة الإرهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية هو ابتعاد عن هدف مكافحة الإرهاب وانتهاك لمبادئ ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة». وانتهى لقاء فيينا الدولي حول سورية الجمعة بنقاط توافق لكن بخلاف كبير حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، على ان يعقد اجتماع جديد خلال اسبوعين، كما اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حينه. ودعا اجتماع فيينا في بيان صدر عن المشاركين فيه «الأممالمتحدة الى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من اجل عملية سياسية تؤدي الى عملية انتقالية ذات صدقية وجامعة وغير طائفية يعقبها (وضع) دستور جديد وانتخابات». وأكد المعلم «استعداد سورية للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده لمكافحة الإرهاب وإطلاق الحوار بين السوريين». واقترح دي ميستورا في 29 تموز (يوليو) خطة جديدة للسلام تتضمن تأليف اربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الأكثر تعقيداً، والمتمثلة ب «السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار». وزار دي ميستورا دمشق في 17 ايلول (سبتمبر) حيث بحث مع المسؤولين خطته للسلام. وأفاد مكتب دي ميستورا وكالة فرانس برس بأن المبعوث الدولي سيغادر دمشق اليوم.