قالت الحكومة السورية أمس، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، الذي بدأ زيارة الى دمشق، قدّم لها إجابات حول تساؤلاتها في خصوص خطّته للسلام التي وعدت ب «درسها»، وكررت تمسّكها بأن الأولوية ل «مكافحة الإرهاب» باعتبارها «المدخل للحلّ السياسي». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، بأن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، استقبل قبل ظهر أمس، دي ميستورا والوفد المرافق له، موضحة أن «دي ميستورا قدّم إجابات حول التساؤلات التي أثارها الجانب السوري في شأن مقترحه المتعلّق بفرق العمل لإيجاد حلّ سياسي للأزمة في سورية»، وأنه أشار «إلى أن لقاءات فرق العمل هي للعصف الفكري وغير ملزمة ويمكن الاستفادة مما يتم التوافق عليه بين السوريين في التحضير لجنيف 3». ونقلت الوكالة عن المعلّم تأكيده «أن موضوع مكافحة الإرهاب في سورية هو الأولوية، باعتباره المدخل للحل السياسي للأزمة في سورية، وكونه يلبّي تطلّعات الشعب السوري في تحقيق الأمن والاستقرار، وأن سورية ستدرس الأفكار التي قدمها المبعوث الخاص لاتخاذ الموقف المناسب تجاه مبادرته». وشدّد المعلم، وفق «سانا»، على «ضرورة متابعة التشاور بين المبعوث الخاص والحكومة السورية في هذا الخصوص، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، وإلزام الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية بالتوقّف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم لها». وحضر اللقاء مسؤولون سوريون، بينهم فيصل المقداد نائب وزير الخارجية. في غضون ذلك، أوردت «سانا» أن وزارة الخارجية بعثت برسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، قالت فيهما أن «سورية تستغرب قيام بريطانياوأسترالياوفرنسا باتخاذ تدابير عسكرية ضدّها، مستندة إلى تحريف مقصود لنص المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة»، والقرارات الدولية الأخرى التي تشدّد على «احترام الدول لوحدة وسيادة وسلامة» الأراضي السورية. ومعلوم أن أستراليا أعلنت هذا الأسبوع بدء طائراتها الحربية بضرب أهداف لتنظيم «داعش» في سورية، فيما باشرت فرنسا تسيير رحلات استطلاع لطائراتها فوق سورية، تمهيداً لشنّ هجمات مماثلة «خلال أسابيع»، وفق ما قال وزير الدفاع الفرنسي إيف لودريان أول من أمس. أما بريطانيا فقالت أيضاً، أنها تريد مدّ ضرباتها الجوية ضد «داعش» في العراق لتشمل سورية أيضاً.