يعقد وزراء منظمة «أوبك» اجتماعهم الوزاري العادي في فيينا الأربعاء المقبل. وقال نائب رئيس الحكومة القطري وزيرالنفط عبدالله العطية ل «الحياة» في لقاء في بيروت، حيث كان في إجازة قصيرة: «لا أرى أي تغيير أساسي في مستوى الإنتاج خلال هذا المؤتمر. وأعتقد أن القرار سيكون بالتمديد لقرار أوبك الحالي، وسيتخذ قرار بمراقبة دقيقة للسوق النفطية». وأضاف: «صحيح أن المخزون العالمي مرتفع، لكن أسعار النفط تتقلّب في شكل يحدّ من الحركة ولا يتيح اتخاذ قرار جديد في هذه المرحلة. لذلك سنمدد للقرار السابق ولن نغيّر شيئاً». وعن سعر النفط قال العطية: «توجد حالياً مسألة خارجة عن العرض والطلب، فالدولار أصبح عامل تأثير آخر يرتبط بمستوى سعر النفط، فإذا صعد سعر الدولار يهبط سعر النفط والعكس يصح . كما يوجد ارتباط جديد وغريب ليس ما يبرره سوى عدم ثقة المستثمرين بالأسهم والسندات والعقار، فهم اتجهوا بعد الأزمة العالمية الى الاستثمار في السلع». وعن زيادة إنتاج دول أوبك وتجاوز الحصص الإنتاجية المتفق عليها قال عبدالله العطية: « قرأت هذا التقرير وسيُناقش في اجتماع أوبك، ونرى تقرير الأمانة العامة حول ما نُشر نقلاً عن مصادر ثانوية. فالمنظمة تناقش التقارير كلها خلال المؤتمر الوزاري». وعن المؤتمر الوزاري وحوار المنتجين والمستهلكين في كانكون في المكسيك نهاية الشهر الجاري قال العطية: «اجتماع كانكون مهم جداً ونحن دائماً في أوبك نرى ضرورة في الحوار بين المستهلكين والمنتجين. أضاف: «حدثت تغييرات في السنوات الماضية بالنسبة الى هذا الحوار، إذ كانت في فترة من الفترات شبه قطيعة بين المنتجين والمستهلكين، وسيطر عدم اقتناع بتنظيم حوار إيجابي. أما الآن فيوجد اقتناع كبير لدى المستهلكين والمنتجين، ورأينا في اجتماع المنتدى العالمي للطاقة كيف ازداد الاهتمام، ففي بداية منتدى الطاقة العالمي كانت الدول الكبرى ترسل مندوبين على مستوى خبراء، فأصبحت تختارهم على مستوى وزراء ومسؤولين كبار». وعن استمرار الإدارة الأميركية في رفضها التطرق الى مستوى أسعار النفط أجاب العطية: «توجد حساسية حول الموضوع، ولكن الحديث بدأ ولو خجولاً، وبوشر بالتطرق الى كيفية استقرار سعر النفط وكيفية التعاون في الاستثمار المشترك وتفادي أي أزمة في الإمدادات النفطية. وتناقش مواضيع مهمة كانت في السابق من المحرّمات لدى الدول الكبرى. الآن كسر الحاجز النفسي تجاهها لأن هناك قناعة جماعية بأن النقاش يقرّب بين جهات النظر، بعيداً من الاتهامات الماضية».