اكتشف نوع جديد من الخفاش في متحف «التاريخ الطبيعي» في لندنن بعد 30 عاماً على الإحتفاظ به في مادّة كحوليّة داخل وعاء زجاجي، تفاديا لتحلله. وأطلق العلماء على هذا النوع من الخفافيش غير المعروف سابقاً، والذي لم تتم دراسته منذ ان تم الاحتفاظ به قبل 30 عاماً، اسم «فرانسيس وولي حدوة الحصان» Francis' woolly horseshoe bat) (Rhinolophus francisi)، نسبة إلى تشارلز فرانسيس الذي أتى بهذا النوع من ماليزيا في العام 1983. وتم الإعلان عن اكتشاف هذا المخلوق في المتحف بالتزامن مع عيد «هالوين». واستخدم «التصوير المقطعي المحوسب» (CT)، والماسح الضوئي لتحليل عظام الحيوان من دون الحاجة إلى لمسها بسبب ترققها نتيجة المدة الطويلة التي وضع خلالها الخفاش في المادة الكحولية. وقال عالم الحيوان في متحف «التاريخ الطبيعي» روبرتو بورتيلا ميغيز إن «فحص جمجمة الخفاش كشف أن له أسنان حادة تعمل مثل المقص لكسر وفتح أغلفة الجسم الخارجي الثابت من الحشرات والزواحف التي يتغذى عليها». وأضاف: «يتم اكتشاف أنواع جديدة لمجموعات مثل الحشرات والأسماك بانتظام إلى حد ما، ولكن الثدييات مثل هذا الخفاش جديدة ونادرة. وهذا تذكير بأنه يتعين علينا اكتشاف العالم الطبيعي حولنا، ويبين مدى أهمية المتاحف في دعم هذه البحوث». ووجدت سلالة قريبة لهذا النوع من الخفاش تدعى (Rhinolophus francisi (thailandicus، تم العثور عليها في أدغال تايلند. وتم أيضاً اكتشاف أنواع عدة من الخفافيش الجديدة في أدغال جنوب شرقي آسيا في السنوات الأخيرة، لكنها تعيش تحت تهديد متزايد، بسبب عمليات قطع الأشجار في الغابات المطرية وتحويل الأرض لاستخدامها في الزراعة. ويتميز خفاش «فرانسيس وولي حدوة حصان» بالهيكل الفريد والفراء الرقيق ضمن مجموعة (Rhinolophus luctus)، وهي أكبر الأنواع مع السلالات الست المعترف بها حالياً، والتي تنتشر من الهند إلى بالي في إندونيسيا. ووجد التحقيق الجيني (النمط النووي، تسلسل الحمض النووي) والصفات المورفولوجية من عينة الخفاش الماليزي أنه يحوي عدداً مضاعفاً من الصبغيات «2N = 32» في جميع العينات مقارنة مع الخفاش العادي. وكشف تحليل النمط النووي مجموعتين من الكروموزومات المختلفة إلى حد كبير. واظهر فحص الخفاش أن هناك اختلافات في شأن حجم وطول الذيل مقارنة مع بقية أنواع الخفافيش.