بدأت في باكستان المرحلة الأولى من انتخابات المجالس المحلية في مقاطعتي البنجاب والسند، حيث يحتدم الصراع على مقاعد البلديات بين مرشحي «حزب الشعب» بزعامة الرئيس السابق آصف علي زرداري ومرشحي حزب «الرابطة الإسلامية» بزعامة رئيس الوزراء نواز شريف ومرشحي حزب «حركة الإنصاف» بزعامة عمران خان. وهذه المرة الأولى التي تجرى فيها الانتخابات للمجالس المحلية منذ عام 2004 في عهد الرئيس برويز مشرف. وفيما تشير استطلاعات الرأي الى تقدم «حزب الشعب» في مدن السند الشمالية، وإمكان تحقيقه انتصاراً كاسحاً في هذه المناطق، يتوقع «حزب الرابطة» بزعامة شريف أن يحقق مرشحوه انتصاراً كبيراً في إقليم البنجاب، أهم الأقاليم اقتصاديا وأكثرها سكاناً. لكن المنافسة الحادة مع مرشحي حزب حركة الإنصاف بزعامة عمران خان والتحالفات التي أقامها عمران خان مع عدد من الأحزاب في البنجاب ضد مرشحي حزب نواز شريف قد تعطي حزب عمران خان عدداً غير قليل من المقاعد. وتجري الانتخابات المحلية في إقليمي السند والبنجاب على ثلاث مراحل تنتهي في 5 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. كما طلبت لجنة الانتخابات المستقلة تعاون الجيش في حفظ الأمن والنظام في مدن ودوائر تشهد عنفاً طائفياً او منافسة حادة بين المرشحين. وتعوّل الأحزاب الباكستانية على كسب مقاعد المجالس المحلية لأهميتها في تقديم خدمات للمواطنين تصب في الدعاية الانتخابية للأحزاب خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.