تمكنت الوحدات الأمنية التونسية ليل أول من أمس، من القضاء على 3 متشددين واعتقال 6 آخرين خلال مواجهات جرت في محافظة جندوبة المحاذية للحدود الجزائرية شمال غربي البلاد، وأسفرت أيضاً عن جرح عنصرين من الأمن. وصرح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي، في مؤتمر صحافي أمس، بأنه تم التعرف «إلى هوية عنصرين من القتلى، هما راغب الحناشي وربيع السعيداني بينما تجرى أبحاث للتعرف إلى هوية القتيل الثالث الذي يُرجح أنه جزائري». وقال العروي إن الوحدات الأمنية حاصرت أحد المنازل في محافظة جندوبة عند الثالثة من فجر أمس، وسقط جريحان من الأمن نتيجة إلقاء المسلحين قنبلة يدوية في اتجاههما. وعُثر خلال دهم المنزل حيث تحصن المسلحون على عدد من الأسلحة، وحزام ناسف وقنابل يدوية ووثائق شخصية لشرطي ومسدس تابع للأجهزة الأمنية التونسية تم الاستيلاء عليه في عملية بيلاريجيا التي سقط خلالها عنصران من الأمن في مكمن. وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية محمد علي العروي اعتقال «أحد العناصر التكفيرية»، بعد مطاردة الحرس الوطني (الدرك) سيارةً أطلقت النار على حاجز أمني وأصابت عنصرين من الدرك في مدينة سيدي بوزيد في عملية منفصلة. وأوضح العروي أن السيارة لم تمتثل لإشارة عناصر الدرك، مضيفاً أنه تم التعرف إلى هوية العنصرين المسلحين المعروف عنهما «تشددهما الديني وآراؤهما التكفيرية، إضافة إلى كونهما من ذوي السوابق». وعرض الناطق باسم الداخلية صوراً لمعسكر تدريب للشبان في محافظة المنستير الساحلية (شمال شرقي البلاد) بهدف تسفيرهم إلى سورية للقتال. وأضاف أن 7 عناصر متورطين في إنشاء هذا المعسكر سُجنوا على ذمة التحقيق.