أكد مكتب رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل اليوم (السبت) أن طائرة مدنية روسية تُقل 217 راكباً بينهم 17 طفلاً وطاقم يضم سبعة أشخاص، سقطت في وسط شبه جزيرة سيناء، فيما أكدت السلطات المصرية العثور على حطامها في منطقة الحسنة جنوبالعريش. قالت وزارة السياحة المصرية اليوم أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل في طريقه إلى موقع تحطم طائرة الركاب الروسية في سيناء ومعه عدد من الوزراء على متن طائرة خاصة، في وقت أكد إسماعيل للصحافيين أن التنسيق جار مع السفير الروسي في شأن الطائرة، مضيفاً أن التحقيق في الحادث لم يبدأ بعد، وأن فريقاً فنياً سيتجه إلى المكان لفتح تحقيق. وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان أن فرق بحث وإنقاذ مصرية عثرت على حطام طائرة الركاب الروسية المنكوبة في منطقة الحسنة جنوبالعريش، مضيفة أن الطائرة كانت على ارتفاع 31 ألف قدم عندما اختفت عن شاشات الرادار. وذكر مصدر في هيئة الطيران الروسية أن الطائرة تُقل 224 شخصاً بين ركاب وأفراد الطاقم، وفُقد الاتصال بها في المجال الجوي القبرصي، في حين قال مسؤول في سلطات الطيران المصرية أن الاتصال قُطع مع طائرة روسية تقل 217 راكباً وسبعة من أفراد طاقم الطائرة في رحلة تشارتر فوق سيناء. وأشارت السلطات إلى أن الطائرة أقلعت الساعة 51 :5 صباحاً بالتوقيت المحلي، واختفت من على شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها. وقالت مصادر في قطاع الطيران المدني المصري أن برج المراقبة في مطار شرم الشيخ الدولي فقد الاتصال بطائرة ركاب مدنية بعد إقلاعها من المطار صباح اليوم في طريقها إلى روسيا. يُذكر أن مسؤول طيران مصري كان صرّح بأن "طائرة الركاب المفقودة غادرت الأجواء المصرية بسلام صباح اليوم". وأكدت مصادر أمنية مصرية التقارير، مؤكدة عدم وجود ما يشير إلى إسقاط الطائرة. يأتي هذا في وقت لفت مسؤول أمني مصري وصل إلى مكان الحادث، إلى أن "الطائرة تحطمت تماماً ومعظم من كانوا على متنها لقوا حتفهم على الأرجح"، موضحاً أن الطائرة سقطت في منطقة جبلية بوسط سيناء، ما صعب مهمة فرق الإنقاذ في الوصول إلى المكان نتيجة سوء الأحوال الجوية. وأكد رئيس الإدارة المركزية ل "لجنة التحقيق في حوادث الطيران" أيمن المقدم، أن "قوات البحث والإنقاذ تمكنت من العثور على حطام طائرة في منطقة قريبة من مطار العريش الدولي" القريب من مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وأضاف أن "لجنة ستتوجه فوراً إلى المنطقة لبدء التحقيق لمعرفة ملابسات الحادث"، لافتاً إلى أنه سيتم البحث عن الصندوقين الأسودين "لمعرفة ملابسات الحادث وتفريغ آخر محادثة بين قائد الطائرة وفريق المراقبة الجوية لإبلاغه بحدوث عطل فني وسعيه للهبوط الاضطراري في أقرب مطار".