رحّب رئيس الورزاء الفرنسي مانويل فالس بانضمام نادي "برشلونة" إلى "الدوري الفرنسي" لكرة القدم، في حال اضطر إلى مغادرة "الدوري الإسباني" (الليغا) على خلفية احتمال استقلال إقليم كاتالونيا الذي ينتمي إليه النادي، عن إسبانيا. وحذّر رئيس رابطة "الدوري الاسباني" خافيير تيباس في وقت سابق من أن النادي لن يلعب في "الليغا"، إذا استقل إقليم كاتالونيا عن البلاد، قائلاً إنه "وفق القانون الرياضي، إذا استقل إقليم كاتالونيا، لن يُسمح لبرشلونة باللعب في الدوري الإسباني". ونقلت صحيفة "ذي تليغراف" الإنكليزية عن فالس إشارته إلى أن نادي "موناكو" التابع لإمارة موناكو المستقلة يشارك في الدوري الفرنسي، ما يعني إمكان انضمام برشلونة إلى الدوري ذاته. وكشف فالس، وهو من مواليد إقليم كاتالونيا، في وقت سابق لصحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية انه مشجع كبير لنادي "برشلونة"، قائلاً إنه "مولع بكرة القدم ومشجع لنادي برشلونة. الفرنسيون يعلمون ذلك، ويحدثونني عن هذا الأمر". ويُعد نادي "برشلونة" واحداً من أنجح الأندية في العالم، إذ تبلغ قيمته التجارية وفق مجلة "فوربس" الإقتصادية الأميركية 3.16 بليون دولار، ما يجعله ثاني أغلى نادٍ في العالم بعد غريمه التقليدي "ريال مدريد". واستبعد رئيس نادي "برشلونة" السابق المحامي خوان لابورتا مغادرة العملاق الكتالوني "الليغا"، مؤكداً ان بقاءه في الدوري الإسباني يتوافق مع مصالح إدارة "الليغا"، خصوصاً وان مواجهة "برشلونة" و"ريال مدريد" (الكلاسيكو) تُعتبر رصيداً قيّماً للدوري. يُشار إلى أن إقليم كاتالونيا البالغ عدد سكانه نحو 7.5 ملايين نسمة، يُطالب بالانفصال عن الحكومة المركزية، على رغم تمتّعه بأوسع تدابير للحكم الذاتي بين الأقاليم الإسبانية، ويأتي ترتيبه السابع بين 17 إقليماً يتمتع بالحكم الذاتي، وتبلغ مساحته 32.1 ألف كيلومتر مربع، ويضم 947 بلدية موزعة على أربع مقاطعات. وحاز الانفصاليون في كاتالونيا على غالبية المقاعد في البرلمان الإقليمي (شمال شرقي إسبانيا)، وفق النتائج غير النهائية للانتخابات التي جرت في أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد فرز أكثر من 60 في المئة من الأصوات.