«كلاسيكو» طبعت أحرفه بماء الذهب على سجلات التاريخ، فوز «أصفر» وسبعة أهداف تقاسمها الكبيران، وجماهير غصت بها مدرجات ملعب «الجوهرة المشعة»، وإثارة حتى صافرة النهاية، أربعة ضربات طار بها «العميد» بأغلى الانتصارات، رافعاً غلّته من النقاط إلى 12 نقطة شارك بها نظيره في «الكلاسيكو» المثير، هكذا كانت قمة دوري عبداللطيف جميل في مرحلته الخامسة أمس (الجمعة)، وهكذا ستبقى المواجهة الأكثر تسجيلاً للأهداف حتى حين آخر. لم تُمهل المباراة متابعيها التقاط الأنفاس حتى باحت بأول أسرارها عبر لاعب صاحب الضيافة سان مارتين، بعدما انطلق من منتصف الملعب وصوّب كرة قوية ارتطمت بقدم مدافع الهلال أحمد شراحيلي غالطت حارس المرمى عبدالله السديري الذي حاول إبعادها لكنها سكنت شباكه (2)، الهلاليون حاولوا العودة إلى المباراة والتقاط أنفاسهم ومن طلعة هجومية قادها محمد الشلهوب حوّلها إلى محمد البريك داخل منطقة الجزاء سدّدها الأخير قوية فاصطدمت بقدم فيصل الخراع وتحوّلت إلى ركلة زاوية لم تُنفذ بالشكل المطلوب (6)، وكاد مهاجم الاتحاد ترويسي أن يعمّق جراح الهلاليين بعدما تهيأت له كرة داخل منطقة الجزاء صوّبها زاحفة مرت بجانب القائم (12). وصوّب محمد الشلهوب كرة ثابتة تصدى لها فواز القرني ببراعة وحرم الضيوف من هدف التعديل (14)، وعاد محمد الشلهوب إلى المحاولة مرة أخرى وسدّد كرة متحركة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها فواز القرني (21)، وفرض الضيوف هيمنتهم على منتصف الملعب وحاصروا أصحاب الأرض في مناطقهم الخلفية، وشكّل لاعبا الطرف محمد البريك وياسر الشهراني جبهات هجومية، فيما تفرّغ قائد الفريق محمد الشلهوب لصناعة اللعب وربط خطوط الفريق، وتهيّأت أكثر من فرصه خطرة لكن اللمسة الأخيرة لم تكن بالشكل المحبب للهلاليين، وسدّد سلمان الفرج من مسافة بعيدة مرت بسلام على مرمى الاتحاد (25). لكن أصحاب الأرض استغلوا المساحات الكبيرة فانطلق من الجهة اليمنى سان مارتن وحوّل كرة عرضية داخل منطقة الجزاء بالمقاس على قدم ريفاس صوبها قبل أن تصل إلى الأرض داخل شباك حارس الهلال عبدالله السديري (26)، وعمّق فهد المولد جراح الضيوف وأضاف الهدف الثالث بعدما سدّد تروسي وعادت الكرة من الحارس عبدالله السديري أكملها المولد داخل المرمى (31)، وكاد ألميدا أن يقلّص الفارق من تسديدة قوية تألق معها حارس الاتحاد فواز القرني (36). وتلقى مدرب الهلال اليوناني دونيس ضربة موجعة، بعد أن اضطر إلى إخراج قائد الفريق محمد الشلهوب بعد تعرضه لإصابة وزجّ بنواف العابد، وعاد ألميدا مرة أخرى وطوّح بكرة هدف التقليص، بعدما مرّر نواف العابد كرة على طبق من ذهب أمام المرمى لكن الأول لعبها بعيدة عن المرمى (39)، ووقف الحظ والعارضة مع صاحب الضيافة ومنعت هدفاً من رأسية أدواردو (41). ومع مطلع شوط المباراة الثاني تحصّل إدواردو على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تقدّم لها اللاعب نفسه وأرسل كرة جميلة لا تصد ولا ترد اكتفى فواز القرني مشاهدتها وهي تسكن شباكه (49)، وواصل لاعبو الهلال بحثهم عن هدف التقليص واندفعوا إلى المناطق الأمامية حتى تحصّلوا على خطأ آخر وقف أمام الكرة إدواردو فصوّبها قوية في الحائط البشري (53). وأجرى مدرب الاتحاد ثاني تغييراته وأشرك جمال باجندوح واستغنى عن مونتاري، الذي قلّ مجهوده بعد الإصابة التي تعرّض لها، وهدّد الهلال مرمى فواز القرني من كل الجهات لكن اللمسة الأخيرة ضلت غائبة، وصوّب محمد البريك كرة جميلة اعتلت العارضة بقليل (55)، ووقف حارس الاتحاد فواز القرني لكل المحاولات الهلالية وتصدى لتسديدة إدواردو (57)، وتلاعب نواف العابد بأكثر من مدافع اتحادي وصوّب كرة من داخل منطق الجزاء بعيدة عن المرمى (58)، وحلّ عبدالعزيز الدوسري بديلاً عن المدافع أحمد شراحيلي (61). وقلّص ياسر الشهراني الفارق برأسية حولها داخل المرمى بعدما تلقى كرة عرضية من محمد البريك (64)، وكاد خالد كعبي أن يُعدّل النتيجة من تسديدة زاحفة بعد جملة من التمريرات لكن فواز القرني كان في الموعد (69)، ورمى مدرب الهلال دونيس بورقته الثالثة وأشرك يوسف السالم بديلاً عن خالد كعبي (70)، وتصدّى عبدالله السديري لهدف اتحادي محقق من قدم تروسي حولها إلى ركلة زاوية (71)، وسجل محمد أبوسبعان الهدف الرابع للاتحاد بعدما تلقى كرة عرضية من ركلة زاوية حولها بقدمه داخل المرمى (73).