تمكن 164 بليونيراً أن يستعيدوا عضويتهم في نادي النخبة الواسعة الثراء، بعد أن فقدوا تلك العضوية قبل عامٍ، كنتيجة للتدعيات غير المباشرة لأزمة المال والاقتصاد العالمية وحصد أثرياء العالم خلال العام الماضي ثمار مكاسب بورصات المال والسلع والانتعاش الاقتصادي. وشهد ترتيب 2010 أثرياء العالم، بحسب لائحة «فوربس» الألفية لسنة 2010، تنافساً شديداً فتقدم المكسيكي، اللبناني الأصل كارلوس سليم الحلو المرتبة الأولى على بيل غيتس بفارق لا يتعدى 500 مليون دولار، وفاز بالجائزة الثمينة إثر ارتفاع ثروته 18.5 بليون دولار إلى 53.5 بليون دولار، وانتقل مؤسس «مايكروسوفت إلى المرتبة الثانية على رغم ازدياد ثروته 13 بليوناً وحل وارن بافيت ثالثاً بعد ارتفاع ثروته 10 بلايين دولار إلى 47 بليوناً. وارتفع عدد البليونيرات في اللائحة الجديدة إلى 1011 بليونيراً بمقارنة مع 793 بليونيراً في لائحة العام الماضي. وتمثل الحدث الأكثر أهمية، الذي يعطي صورة واضحة عن مدى ضخامة المكاسب الإجمالية المحققة، في صعود متوسط الثروات للثري الواحد، إلى 3.5 بليون دولار مرتفعاً نصف بليون دولار. وبلغت حصة البليونيرات العشرة الذين تصدروا اللائحة من هذه المكاسب 122 بليوناً. ولاحظت مجلة فوربس التي تملكها جامعة نيويورك في تغطيتها للحدث السنوي أمس أن الحجم الإجمالي لثروات بليونيرات العالم لامس حاجز 3.5 تريليون دولار في لائحة 2010 مقارنة بنحو 2.4 تريليون في اللائحة السابقة. وسجل مقدار الزيادة المحققة رقماً قياسياً متجاوزاً 50 في المئة. إلا أن هذه المكاسب، وعلى رغم ضخامتها، لم تعكس سوى شريطاً ضيقاً من واقع اتخذ أبعاداً كارثية. فعلى سبيل المثال أظهرت بيانات مجلس الاحتياط الفيديرالي (المركزي الأميركي) أن خسائر الثروة الأميركية تجاوزت بحلول نهاية الفصل الأول من 2009 مبلغ 17 تريليون دولار، وعليه، لم يكن مفاجئاً أن يخسر 30 بليونيراً أميركياً عضويتهم في لائحة 2010 ويحل غيرهم. ولكن أميركا استمرت تهيمن على لائحة البليونيرات العالمية، على تقلص حصتها العددية من 45 على 40 في المئة وتراجع حصتها من الثروة العالمية من 44 إلى 38 في المئة لكن عدد مليونيراتها ارتفع فعلياً من 357 إلى 404 وقفز حجم ثروات بليونيراتها إلى 1.4 تريليون دولار في مقابل تريليون دولار في اللائحة القديمة. وفجرت الصين، التي قادت بالتضامن مع الدول الصاعدة، الاقتصاد العالمي إلى الانتعاش، أكثر مفاجآت الثروة العالمية إثارة، فتبوأت للمرة الأولى لقب البلد المتمتع بأكبر عدد من أصحاب البلايين بعد الولاياتالمتحدة وارتفع رصيدها 27 بليونيراً إلى 89. وارتفع حجم ثروات بليونيراتها إلى 160 بليون دولار مشكلاً نحو 4.4 في المئة من الثروة العالمية. وناهز مجموع ثروات 23 بليونيراً عربياً 93 بليون دولار، تعادل نحو 2.8 في المئة من الثروة العالمية، وضم نادي أصحاب البلايين العرب الذي لم يفقد سوى عضواً واحداً من أعضائه المخضرمين في لائحة 2010 عشرة بليونيرات سعوديين اقترب حجم ثرواتهم من 60 بليوناً، وأربعة بليونيرات مصريين مقدار ثرواتهم 13 بليوناً وخمسة بليونيرات إماراتيين رصيدهم 12 بليوناً وبليونيراً كويتياً واحداً ثروته 8.7 بليون دولار وثلاثة لبنانيين امتلكوا فيما بينهم نحو سبعة بلايين دولار. وإلى جانب الصين حفلت اللائحة الجديدة بمفاجآت أبرزها أن آسيا أضافت 104 بليونيرات إلى رصيدها مقلصة الفارق العددي بينها وبين أوروبا إلى 14 بليونيراً واستعاد 28 بليونيراً روسياً عضويتهم ليرتفع رصيد بلادهم إلى 62 بليونيراً وضاعف 11 بلداً عدد بليونيراته من بينها الصين والهند وتركيا وكوريا الجنوبية واحتفل كل من فنلندا وباكستان بأول بليونيراته.