أكد مثقفون وأدباء نجاح اللقاء الذي جمعهم بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء الماضي، موضحين أن اللقاء وكلمة خادم الحرمين الشريفين، التي وجهها إليهم، تحولت ميثاقاً للعمل في المستقبل. وقال هؤلاء في استطلاع أجرته «الحياة»، إن الملك فتح قنوات الاتصال، ووجّه أكثر من رسالة، لمعاضدة رجال الدولة، وتصحيح الأخطاء. وشدد المثقفون والأدباء على أهمية مثل هذه اللقاءات، التي تجمع بين النخب والقيادة. وهناك من رأى في اللقاء دعماً للمثقفين والإعلاميين، وأن ما يقومون به معروف وتقدره القيادة. حسن الهويمل: معاضدة رجال الدولة لقد كان اللقاء الذي انتظره الأدباء والإعلاميون ناجحاً بكل المقاييس، إذ استقبلهم خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده بروح أخوية جسدت قوة التلاحم بين القيادة والشعب، وجاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين تتويجاً لهذا اللقاء الناجح، والذي فتح فيه قنوات الاتصال، فحث الأدباء والإعلاميين على التواصل وعلى النقد البناء، ومعاضدة رجال الدولة على تصحيح الأخطاء غير المقصودة أولاً بأول. كذلك جاءت كلمة الوزير الدكتور عادل الطريفي الذي استوحاها من أجواء اللقاء، مُكملةً لكلمة خادم الحرمين الشريفين، وقرأتُ في هذا اللقاء مشاعر الأدباء والإعلاميين والفنانين المترعة بالثقة والمحبة والتطلع إلى غد أفصل. وقد أبدوا جميعاً مشاعر الرضا والارتياح على هذا اللقاء، وتطلعوا إلى عقد لقاءات متكررة يستمعون فيها إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين وانطباعه عن دور الكلمة في تنوير الرأي العام، ونقل الصورة الصحيحة لإنجازات قيادتنا. حمد القاضي: رسائل من قارئ متابع كان لقاء خادم الحرمين الشريفين للمثقفين والإعلاميين موفقاً وجميلاً، توجته تلك الكلمة الضافية التي وجهها إليهم، وفي مضامينها رسائل مهمة من قائد منظومة هذا الوطن. الرسالة الأولى، هي الاعتزاز بهذا الوطن الذي نزل على أرضه القرآن الكريم وانبعثت منه الرسالة المحمدية، مؤكداً أن هذه الدولة بنت أساسها على هذه الأسس التي نفخر بها. الرسالة الثانية، أشار إلى أهمية رسالة الإعلاميين والمثقفين ومسؤولياتهم وتجشمهم خدمة الدين والوطن. الرسالة الثالثة، كون الملك سلمان حفظه الله قارئاً ومتابعاً لما ينشر في وسائل الإعلام بأنواعها، وفهم ما يوجه إلى أجهزة الدولة، فقد أبدى ترحيبه لهذا النقد واستشهاده بمقولة «رحم الله امروء أهدى إليّ عيوبي»، وهي رسالة عظيمة من قائد دولة. لقد أبدا خادم الحرمين الشريفين ترحيبه بكل ملاحظة، قائلاً: مجالسنا مفتوحة، وهواتفنا معروفة، نستقبل كل رأي وكل ملاحظة. الكاتب محمد السحيمي: لقاء يدعم المثقفين والإعلاميين كان لقاءً حميماً بين ملك مثقف ومثقفين وإعلاميين، وهو يعبر عن مدى الانتماء في ظل هذه الظروف الراهنة وبشرى نصر مكين. واعتقد أنه لقاء دعم للإعلاميين والمثقفين، وكذلك شكر على ما قاموا به من واجب اتجاه كل عمل يوحي بالمسؤولية والأمانة. كان لقاءً لمسنا منه حرص القيادة على الإعلاميين والمثقفين، وهذا ما استشفيناه من الوزير الطريفي، الذي يشير إلى أن أصواتكم أيها الإعلاميين والمثقفين مسموعة، وبما نطمح إليه من آمال عريضة تنعكس إيجابياً على الوطن ولحمته. لقاء يقول للمثقفين أَسْمِعُونا ما تريدون، فنحن في مركز واحد وماضون بحول الله إلى نصر مكين. أحمد اللهيب: نقطة مهمة في سطور العطاء لا شك أن اللقاء يمثل وثيقة ثقافية في عهد زاخر بقيمة الثقافة والمثقفين، واعتبارهم جزءاً من صناعة الوطن ومستقبله والمواطن وآماله. إنه لقاء يمثل نقطة مهمة في سطور العطاء الممتد في سنوات طويلة تزخر بالثقافة والفكر والأدب. ولا شك أيضاً أن لقاء خادم الحرمين الشريفين رجل الثقافة، الذي عرف عنه متابعته واهتمامه وحرصه بمتابعة الثقافة بجميع أطيافها بالمثقفين، سيعطي الثقافة زخماً وعطاء متجدداً، ويرسم خريطة لمشروع ثقافي أصيل يسعى إليه المثقفون في بلادنا، يعزز القيم الإنسانية ويرفع من قيمة الإنسان وينشئ دائرة من الاهتمام بجيل الشباب المثقف، الذي سيكون دعامة أصيلة في بناء الوطن، ولا شك أيضاً أن هذا اللقاء سيحمل المثقفين دوراً مهماً في محاربة الأفكار الضالة والمناهج المحترفة، ويبني وطناً إسلامياً إنسانياً وسطياً. جاسم الصحيح: رائد الثقافة علاقته بالمثقفين راسخة في البداية، كان اللقاء مع خادم الحرمين الشريفين، يتّسم بالحميمية والود، إذ إن الملك سلمان ليس بغريب على الثقافة، وإنما هو رائد الثقافة وعلاقته بالمثقفين قديمة وراسخة. لقد تناول خادم الحرمين الشريفين، في كلمته الوافية، كل هموم المرحلة التي نعيشها، ودعا إلى التلاحم والتكاتف على البر والتقوى، كما هي عادة هذا الشعب، بعيداً من الفئة الضالة التي تمثل نشازاً حاداً في معزوفة التآخي الوطني. كما أكّد خادم الحرمين الشريفين على أن الإعلام مسؤول مسؤولية كبرى عن نقل الحقيقة، كما هي دون زيادة أو نقصان، وأن من واجبات المواطن أن يبحث عن الخلل وينقله إلى الحكومة. عبدالرحمن موكلي: استمرار للطريق المرسوم للثقافة من المتعارف عليه أن خادم الحرمين الشريفين صديق للكتاب والأدباء والمثقفين وقريب منهم ومن همومهم. ويعرف عنه شغفه بالمعرفة وهموم الوطن الثقافية، لذلك اللقاء يأتي مواصلة للطريق المرسومة للثقافة في الوطن، والتعرف على رؤيته للمستجدات الجديدة، ودور الكتاب والمثقفين في حاضرنا والغد المشرق بمشيئة الله.