تراجعت أرباح شركة «إي باي» بنسبة بسيطة في الربع الثالث من العام الحالي، بعد انفصالها الأخير عن شركة تحويل الأموال «باي بال»، وأصبحت كل واحدة منهما شركةً ذات كيان مستقل في سوق الأسهم. وذكرت شركة «إي باي» أن «عائداتها تراجعت بنسبة 2.4 في المئة وصولاً إلى 2.1 بليون دولار، مقابل 2.15 بليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي». وسجلت الشركة، انخفاضاً في صافي الدخل ليصل إلى 539 مليون دولار، مقابل 673 مليون دولار في العام الماضي. وبعد شراكة استمرت 13 عاماً، أعلنت شركتا «إي باي» و«باي بال» في 17 تموز (يوليو) الماضي، الإنتهاء رسمياً من عملية الانفصال بصورة كاملة، بعد قناعةً تامة بأن العمل المشترك يُعد أمراً صعباً. وكثرت التحليلات بشأن هذا الانفصال وأسبابه، نظراً لاشتداد المنافسة بين الشركات العاملة في المجال نفسه. وتتوقع «إي باي» أن يمنحها الانفصال مزيداً من المرونة في مجال العمل، بالإضافة إلى تحقيق انجازات ونجاحات باهرة في المستقبل، لا سيما أن كل شركة ستسجل اسماً خاصاً بها في سجلات بورصة «ناسداك». وانخفضت عائدات «باي بال» في الأعوام الثلاثة الماضية، جراء التغيرات التي اجتاحت السوق، وظهور خدمات جديدة منافسة لنشاطاتها في سوق الدفع الالكتروني. وبلغت القيمة السوقية للشركة 40 بليون دولار، وهو ما يُعادل 57 في المئة من القيمة الاجمالية لشركة «أي باي». وتسعى شركة «باي بال» الرائدة في مجال تقديم حلول الدفع الإلكتروني، إلى التباحث مع أكبر عدد من التجار، والبدء بتعزيز خدماتها في مجال التحويلات المالية. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «باي بال» دان شولمان: «نحن متشوقون للاحتفال بذكرى إدراجنا في سوق (ناسداك)، ومباشرة أعمالنا». وأضاف: «تلعب تكنولوجيا الهاتف النقال، دوراً مهماً بالارتقاء بمستوى المدفوعات وجعلها أكثر سهولة وأماناً، وتوفيرها بأسعار تتيح للناس إمكانية إدارة المال والتحرك بصورة أفضل من السابق». وأفاد شولمان: «هناك فرصةً كبيرة لتوسيع دور «باي بال» الريادي بالنسبة للمستهلكين وللتجار، والمساعدة في رسم ملامح القطاع». وحصل المساهمون في «إي باي» على سهم واحد من شركة «باي بال» مقابل كل سهم حملوه في نهاية أعمال يوم 8 تموز (يوليو) الماضي.