تسلّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس دعوة من الرئيس الليبي معمر القذافي لحضور مؤتمر القمة العربية في دورته ال 22 التي ستعقد في ليبيا، سلمها له المبعوث الخاص للرئيس الليبي أحمد قذاف الدم خلال استقبال خادم الحرمين له في الرياض أمس. وكان قذاف الدم وصل إلى الرياض ليل أول من أمس، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية. من جهته، أكد السفير الليبي لدى المملكة محمد القشاط أن العلاقات السعودية - الليبية علاقات جيدة تربطها جميع معاني الأخوة والعروبة، وأنها تحتاج فقط إلى الدفع بها من النواحي الاقتصادية والتجارية. وقال القشاط ل«الحياة» أمس بعد تسليم المبعوث الشخصي للرئيس الليبي معمر القذافي دعوة خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة العربية نهاية الشهر الجاري في ليبيا، إن «المبعوث أحمد قذاف الدم نقل تحيات الرئيس القذافي لخادم الحرمين وسلمه الدعوة». وأضاف: «البعض كان يتوقع أن العلاقات سيئة بين البلدين، وهي عكس ذلك تماماً»، مؤكداً أن الجميع من أبناء الشعبين والبلدان العربية كافة ينتظرون من القمة العربية المقبلة تحقيق الأهداف والنجاح والتوفيق لها لما فيه مصلحة الأمة العربية. وزاد: «نأمل من القمة أن تأتي في وحدة الأمة ونهضتها، خصوصاً أن الأمم متكالبة علينا حالياً ونحن في حاجة إلى وحدة شاملة تجمعنا»، ولفت إلى أن خادم الحرمين الشريفين بدأ مشروع لمّ الشمل العربي – العربي والمسلمين كافة، ويجب على المسلمين الآن أن ينسوا جميع مشكلاتهم وينظروا إلى الأهداف التي أمامهم ويعملوا لتحقيقها من أجل شعوبهم. وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين قال القشاط: «السفارة الليبية لدى الرياض سعت أخيراً للاتصال ببعض الغرف التجارية في المملكة من أجل التنسيق للدخول في السوق الليبية التي تشهد حالياً تطوراً كبيراً ونهضة في مشاريع البنية التحتية والاستثمار الصناعي والزراعي والسكك الحديد وغيرها من هذه المجالات الخاصة»، مشيراً إلى أن «هناك شركات سعودية دخلت في هذا المجال، وهناك أخرى في طريقها للدخول في هذا الاستثمار، ودوماً نقول إن الشركات السعودية تعمل في بلدها وبين أشقائها».