شن «داعش» هجوماً مفاجئاً على بلدة الحويش، غرب سامراء، وحاول قصف مرقد الإمامين العسكريين في المدينة. وقتل 10 من عناصر الشرطة ومقاتلي «الحشد الشعبي»، وجرح سبعة في الهجوم الذي نفذ بأربع سيارات مفخخة (ثلاثة صهاريج وعربة عسكرية) وانتحاريين. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ل «الحياة»، طالباً عدم نشر اسمه، إن "الهجوم بدأ على بلدة الحويش، حيث اقتحم انتحاريون (لم يحدد عددهم) بعض المنازل في أطراف البلدة واشتبكوا مع الجيش قبل أن تتقدم أربع سيارات أخرى مفخخة فجّر الجيش اثنتين منها وانفجرت الأخريان على مقربة منهم» (القوات). وأضاف أن «قطعات الجيش والشرطة الاتحادية وسرايا السلام وبدر اشتبكت مع الإرهابيين في تلك المنطقة»، وأشارت مصادر طبية الى مقتل 10 على الأقل من الجيش وإصابة سبعة. وعندما اقتحم التنظيم المنازل (اثنين) حوصر بعض السكان داخلها، قبل أن يطردهم الجيش، لكن عناصر التنظيم استولوا على سيارة أحد المدنيين وفروا بها». الى ذلك، قال قائمقام سامراء محمود خلف ل "الحياة" إن «مركز المدينة لم يتأثر بالهجوم واستمرت المؤسسات الحكومية في عملها حتى نهاية اليوم بشكل طبيعي». وأشار المختص في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي، إلى أن «الهجوم شنه مسلحو داعش المنسحبون من شمال تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) في مناطق قرب سامراء»، وأضاف أنهم «استغلوا انشغال القوات في شمال تكريت». وتابع أنه «يصعب على داعش اقتحام سامراء لأن قيادة العمليات أقوى، حتى أنه في هجومه على الحويش لم يسيطر سوى على بعض المنازل الريفية في محاولة لاستهداف مزارات سامراء الدينية». وأصيب مدنيان في قصف استهدف سوق مريم في المنطقة القديمة وعلى مقربة من مزار الإمام علي الهادي وسط سامراء. وتقع سامراء إلى الشمال من بغداد وسيطر عليها «داعش» ساعات ثم انسحب منها قبل سيطرته على الموصل بخمسة أيام في محاولة لتشتيت الأنظار. من جهة أخرى، قال ضابط برتبة رائد ل «الحياة»، إن «التنظيم شن هجوماً كبيراً على منطقة جبال حمرين (40 كلم شرق تكريت) من محورين هما الفتحة وطريق الأبيض»، مشيراً إلى «أن المواجهات استمرت ساعات حتى تمكنت القوات والحشد من التصدي للهجوم موقعة خمسة قتلى في صفوف المهاجمين».