قال مصدران تجاريان إن حوالى أربعة ملايين برميل من النفط الخام اشترتها شركة تجارية حكومية صينية لتعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية للبلاد، ما زالت عالقة على ناقلتين قبالة ميناء في شرق البلاد منذ نحو شهرين بسبب نقص مساحات التخزين. ومن شأن هذا التأخير أن يكلف الحكومة ملايين الدولارات ويشير إلى مدى الصعوبة التي تواجهها الصين في استيراد كميات قياسية من الخام إذا عجزت طاقة التخزين والميناء في تشينغداو أكبر مرافئ استيراد النفط في البلاد عن مواكبة حركة الواردات. ووصلت الناقلتان الكبيرتان اللتان تحملان النفط لشركة سينوكيم إلى هوانغداو مرفأ النفط الرئيس في تشينغداو أوائل أيلول ( سبتمبر) ولا تزال كلتاهما تنتظر في المرسى هذا الأسبوع لتفريغهما وفقا لبيانات الشحن لدى رويترز ومصادر تجارية وأخرى من الميناء. وارتفعت واردات الصين من النفط الخام نحو تسعة في المئة في الأشهر التسعة الأولى من العام على أساس سنوي إلى 6.65 مليون برميل يومياً وساهم بناء الاحتياطيات في تلك الزيادة. وفي أواخر العام الماضي قالت الصين إن المرحلة الأولى من مخزونات الطوارئ الحكومية عبارة عن تخزين نحو 90 مليون برميل من النفط الخام على أن يتم بناء مرحلة ثانية في حلول العام 2020 وستساهم الاستثمارات الخاصة في ذلك. وأظهرت بيانات الشحن أن إحدى الناقلتين تحمل نفطاً من ميناء الفحل العماني. ولم تتضح بعد نوعية النفط التي تحمله الناقلة الثانية. ولم يستجب مسؤولو سينوكيم لطلبات التعليق بينما لم يتسن الحصول على تعقيب من مسؤول إعلامي بمجموعة ميناء تشينغداو.