دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم «المجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لإجبارها على التزام متطلبات السلام»، فيما شدد وزير الخارجية النروجي يانس غيرهارد ستوره على «اهمية» استئناف المفاوضات غير المباشرة بين سورية واسرائيل برعاية تركية. في غضون ذلك، نوهت المستشارة السياسية والاعلامية الدكتورة بثينة شعبان ب «صدقية» انقرة في الشرق الاوسط، مشيرة الى ان العلاقات السورية - التركية «افضل مثال للعلاقات بين دول الجوار». وكان المعلم اجرى امس محادثات مع ستوره في اوسلو. وافادت مصادر رسمية في دمشق بأن اللقاء تناول «العلاقات الثنائية وآفاق التعاون في المجالات المختلفة، اذ كانت وجهات نظر الجانبين متفقة إزاء ضرورة تطوير العلاقات السورية - النروجية وأهمية استمرار الاتصالات بين البلدين على المستويات المختلفة». واذ جرى تبادل وجهات النظر ازاء اوضاع الشرق الاوسط، خصوصاً في الاراضي الفلسطينية وعملية السلام المتوقفة، أكد المعلم «موقف سورية الداعي الى تحقيق السلام العادل والشامل المبني على قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى «عدم جدية إسرائيل في تحقيق السلام واستمرار فرضها الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة والإجراءات والانتهاكات اليومية التي تمارسها لتهويد القدس». ودعا «المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لإجبارها على التزام متطلبات السلام ورفع الحصار الجائر الذي تفرضه على قطاع غزة وضرورة وقف انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي في الأراضي العربية المحتلة». من جهته، اكد وزير الخارجية النروجي «على دور سورية المحوري في المنطقة»، مبدياً حرص بلاده على «دعم أي جهد يساعد في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط». وافادت المصادر الرسمية السورية بأن ستوره «شدد على ضرورة وقف إسرائيل نشاطاتها الاستيطانية والإجراءات التي تقوم بها لتهويد القدس، مؤكداً أهمية رفع الحصار عن قطاع غزة، وكذلك أهمية استئناف المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل عبر الوساطة التركية». تزامن ذلك مع مشاركة شعبان في مؤتمر عن حقوق المرأة في انقرة بتنظيم من حزب التنمية والعدالة ومشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. ونقلت «الوكالة السورية للانباء» (سانا) عن شعبان قولها إن العلاقات السورية - التركية «تجسد أفضل مثال للعلاقات بين دول الجوار، وإن هذه العلاقات ممتازة ومميزة مع الجارة تركيا التي أثبتت بسياساتها الإقليمية والدولية صدقيتها تجاه قضايا المنطقة»، لافتة إلى «علاقات تركيا الجيدة مع باقي دول المنطقة والتي تنطلق في مواقفها من فهمها لحقائق المنطقة وتجربتها التاريخية الطويلة، الأمر الذي جعل دورها مهماً وفاعلاً لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة». وبعدما اشارت الى «قرار البرلمان التركي برفض الحرب على العراق والتصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة»، قالت إن هذه المواقف «أثبتت مدى صدقية السياسة التركية التي تقول ما يجب أن يقال، وتفعل ما يجب أن يفعل». واشارت الى تأكيد الرئيس بشار الاسد في اسطنبول في ايلول (سبتمبر) الماضي « تمسك سورية بالوسيط التركي في محادثات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل»، وقالت إن «هذا الموقف يؤكده سيادته أمام جميع المسؤولين الأوروبيين والأميركيين».