قدم مسرح «البولشوي» الروسي أمس (الإثنين) مديراً جديداً لفرقة الباليه الشهيرة عالمياً، وهو منصب استحدث، بعدما كاد المدير الفني السابق للمسرح يفقد بصره، إثر اعتداء عليه بمادة حارقة. وقال المدير العام للمسرح فلاديمير يورين إن مخار فازيف الذي يشغل حالياً منصب مدير الباليه في دار «أوبرا لاسكالا» في ميلانو، سيصبح المدير الجديد لباليه «البولشوي»، وذلك في إطار إعادة هيكلة المؤسسة الكبيرة التي يأمل عشاقها أن تستعيد سمعتها الطيبة مرة أخرى. وجاء التعيين بعد حادث اعتداء بمادة حارقة العام 2013، استهدف المدير الفني ل «البولشوي» سيرغي فيلين، ما كشف النقاب عن عداءات مسمومة بسبب الأدوار والمال والسلطة داخل إحدى أبرز المؤسسات الثقافية الروسية. وقال يورين في بيان: «مخار فازيف لا يحتاج إلى تقديم، مسارح العالم تعرف اسمه ليس في روسيا فحسب بل بالخارج أيضاً». وأورد يورين إن فازيف (54 سنة) كان راقصاً عبقرياً قبل أن يتولى مسؤولية فرقة باليه مسرح «مارينسكي» في سان بطرسبرغ لمدة 13 عاماً، وأضاف أن فازيف تولى مسؤولية فرقة باليه لاسكالا على مدى السنوات السبع الماضية، استطاع خلالها نقل الفرقة إلى مستوى جديد. ويبدأ فازيف عمله في آذار (مارس) المقبل حين تنتهي ولاية فيلين الذي تعرض للرشق بمادة حارقة، بينما كان عائداً إلى منزله في موسكو في كانون الثاني (يناير) 2013. وأدانت محكمة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أحد أفراد فرقة «البولشوي» بافيل دميتريتشكينكو، بالضلوع في الاعتداء، ويقضي عقوبة السجن خمسة أعوام ونصف العام. وحكم على يوري زاروتسكي الذي اعترف انه المهاجم المقنع الذي القى المادة الحارقة على وجه فيلين بالسجن 10 أعوام خفضت، فيما بعد إلى تسعة أعوام.