أعلنت مصادر باكستانية مقتل أكثر من 200 شخص في أفغانستان وشمال باكستان المجاورة وإصابة المئات في باكستان، نتيجة زلزال عنيف ضرب جنوب آسيا اليوم (الإثنين)، إذ بلغت قوته 7.5 درجة. وقال رئيس وكالة إدارة الكوارث عامر آفاق في إقليم خيبر بختون خوا، إن «عدد الوفيات وصل إلى 167 شخصاً»، فيما قال الناطق باسم الجيش الجنرال عاصم باجوا، إن «نحو ألف شخص أصيبوا». وقال مسؤولون إن «معظم الضحايا سقطوا في المناطق الشمالية والشمالية الغربية على الحدود مع أفغانستان وأشاروا إلى أن عدد القتلى قد يرتفع». وأدى الزلزال الذي استغرق فترة طويلة نسبياً إلى اهتزاز المباني في كل من كابول ونيودلهي وإسلام آباد، ما أثار هلع السكان الذين خرج كثيرون منهم إلى الشوارع. ومن المحتمل أن ترتفع حصيلة القتلى في الأيام المقبلة نظراً لانقطاع الاتصالات في الكثير من أنحاء منطقة هندو كوش الجبلية الوعرة حيث يقع مركز الزلزال. ونالت مقاطعة شيترال الشمالية النصيب الأكبر من الأضرار، إذ قتل 20 شخصاً وفق ما ذكره المسؤول في الشرطة شاه جاهان، مضيفاً أن «حصيلة القتلى سترتفع على الأرجح لأن الكثير من المناطق انقطعت عنها الاتصالات». وضرب الزلزال بقوة 7.5 درجة جبال هندوكوش شمال شرقي أفغانستان، وهزّ دولاً عدة مجاورة في الجزء الجنوبي من آسيا من بينها باكستان. وأفاد «المعهد الأميركي لرصد الزلازل» في وقت سابق بأن قوة الزلزال بلغت7.7 درجة، ثم أعاد تقييمه وأعلن أن قوته 7.5 درجة، محدداً مركز الزلزال في جورم في محافظة بادخشان الأفغانية على عمق 213.5 كيلومتر. وأفادت المصادر بأن 28 شخصاً على الأقل قتلوا في المناطق القبلية في شمال البلاد المجاورة للحدود مع أفغانستان، إذ حدد مركز الزلزال وقتل 20 آخرون في شمال غربي البلاد وثلاثة في منطقة جلجيت باليستان، وشخص آخر في القسم الباكستاني من كشمير. وقال مسؤولون في مناطق عدة إن ثمانية أشخاص بينهم أربعة أطفال قتلوا في مقاطعة باجور في منطقة القبائل الحدودية مع أفغانستان، في حين قتل ثمانية آخرون بينهم أيضاً أربعة أطفال في مدينة مينغورا في وادي سوات، ولقيت امرأة حتفها في مدينة بيشاور. وقال المدير الإقليمي للشؤون الصحية في الجنوب إن «مدينة بيشاور شهدت مقتل شخصين وإصابة 150 يتلقون العلاج في مستشفى المدينة الرئيسي»، بينما قالت وكالات إغاثة دولية تعمل في المناطق الشمالية من أفغانستان، إن تغطية الهاتف المحمول في المناطق المتضررة بقيت معطلة لساعات بعد الهزة الأرضية الأولى». وقال نائب مدير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في كابول سكوت أندرسون، إن «المشكلة هي أننا لا نعلم. الكثير من خطوط الهاتف ما زال معطلاً». وقال حاكم إقليم بدخشان شاه ولي الله أديب، إن «حوالى 1450 منزلاً دُمر».