قتل مسلحون 18 شيعياً على الأقل وجرحوا 7 آخرين لدى عبورهم على متن باص منطقة كوهستان الجبلية، على الطريق بين راولبندي ومنطقة جلجيت شمال باكستان. وفرّ المهاجمون قبل وصول قوات الأمن إلى المنطقة. وتحدث ناجون عن مطالبة المسلحين ركاب باصات وسيارات عبرت طريقاً جبلية وعرة بالنزول، ثم دققوا في هوياتهم وانتماءاتهم المذهبية قبل أن يطلقوا النار على مسافرين من الأقلية الشيعية التي تشكل 20 في المئة من الباكستانيين البالغ تعدادهم 180 مليوناً، وغالبيتهم من السنّة. وربط مسؤول اقليمي الهجوم بمقتل اثنين من السنّة قبل أيام في جلجيت، باعتبار أن «سكانها توعدوا بالثأر»، علماً أن الحكومة الباكستانية تتعرض لإنتقادات من جماعات الدفاع عن حقوق الإنسان، بسبب عجزها عن التصدي للعنف المتزايد بين السنّة والشيعة، والذي تؤججه جماعات متطرفة ومافيات، ما أسفر عن آلاف القتلى في الأعوام الأخيرة. وتبعد كوهستان نحو 200 كيلومتر من العاصمة إسلام آباد، وتعتبر أكثر المناطق الجبلية وعورة في باكستان، ما دفع بعصابات وجماعات خارجة على القانون الى اللجوء إليها، مستفيدة أيضاً من عجز الدولة عن بسط سيطرتها بالكامل على المنطقة نظراً الى وعورتها وقلة سكانها. وأغلقت السلطات في جلجيت المكاتب الحكومية والمدارس في الولاية ثلاثة أيام، بسبب تدهور الوضع الأمني وزيادة العمليات المسلحة في المنطقة التي شهدت سابقاً عمليات عنف طائفية كثيرة. ولكن لم يسجل نشاط مهم لمقاتلي حركة «طالبان» المعادية للشيعة فيها، على عكس الحال في إقليم وادي سوات المجاور الذي أعلن الجيش الباكستاني تطهيره من مسلحي «طالبان» في عملية واسعة نفذها العام 2009. الى ذلك، قتل مسلحان، يمتطيان دراجة نارية، بالرصاص امرأة صينية وباكستاني رافقها في سوق كوهاتي وسط المنطقة التاريخية لمدينة بيشاور، مركز إقليم خيبر بختون خوا القبلي (شمال غربي البلاد). ولم يحدد المسؤول في الشرطة طاهر أيوب دافع القتل، علماً ان القوات الحكومية تسيطر على بيشاور ومحيطها غير البعيدين من المناطق الحدودية مع أفغانستان، والتي تشكل معقل متشددي «طالبان» و»القاعدة» في أفغانستان.