أكد كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الاول كيشيشيان خلال زيارته مطرانية الكلدان في بعبدا (جبل لبنان) ان «ابناء كنيستنا في العراق وسورية وتركياولبنان الذين عاشوا معاً وتعاونوا معاً وحتى استشهدوا معاً في سبيل الحفاظ على ايمانهم المسيحي الراسخ، سيواصلون التعاون يواجهون معاً التحديات والصعوبات الجمة في منطقتنا»، مؤكداً ان «الشهيد ومهما كانت الكنيسة التي ينتمي اليها هو شهيد كل الكنائس المسيحية». وذكر ب «الابادة الجماعية التي ارتكبت من قبل تركيا العثمانية قبل مئة سنة بحق شعبنا الأرمني الى جانب شهدائنا وشهداء سريان ويونان وكلدان»، وقال: «اليوم تستمر إبادة أبنائنا في سورية والعراق. وطالما بقيت الإبادة بلا عقاب ستستمر الإبادات وبالتالي سيزيد الشهداء. يجب على المجتمع الدولي ان يلاحظ أن المسيحيين هم ضحايا هذه الإبادات. الشرق الاوسط مهد المسيحية، فالمسيحيون لم يأتوا من الخارج بل جذورهم مترسخة في تاريخ هذه المنطقة. لذا، قرارنا ان نبقى هنا اوفياء لتاريخنا وقيمنا وحقوق وارث شهدائنا. وسنبقى اوفياء لواجباتنا كما نحن اوفياء ومثبتون بحقوقنا». وشدد على ان «التعايش الاسلامي - المسيحي ميزة من ميزات هذه المنطقة، ونحن مصرون على التعايش الاسلامي - المسيحي وعلى مبدأ المحبة والاحترام المتبادلين، الا اننا ضد التطرف والارهاب ولنا ملء الثقة بأن الاسلام ايضاً براء من هذه الآفة التي تهددنا سوية. تعالوا نصلي لكي يمنح الله السلام للشرق وفلسطين المحتلةوالعراق وسورية ونصلي من أجل ترسيخ العدالة الآتية من الرب في منطقة الشرق الأوسط لأنه لا يوجد سلام حقيقي من دون عدالة». وكان رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي اعتبر في كلمة خلال اللقاء الروحي ان «التاريخ يكرر نفسه، على ما تشهد عليه مأساة العراق وسورية... لا بل جلجلة الشرق الحزين الذي ينتظر بفارغ الصبر فجر اليوم الثالث. ونضم صوتنا الى أصوات جميع ذوي النيات الحسنة، لنطالب مراكز القرار الدولي التي نصبت ذاتها مدافعةً عن العدالة والمساواة وحقوق الإنسان وكرامة الفرد حتى ترفع يد الموت والتهجير والعنف عن شعبنا في العراق وسورية ولبنان وكل مكان يسمع فيه أنينٌ».