اشترى فنان أميركي أحد المباني المهجورة في ساوث سايد في مدينة شيكاغو الأميركية، بدولار واحد في عام 2012، وأعاد ترميمه وتأثيثه من جديد ليكون مكاناً للفن والثقافة التي تُعنى خصوصاً بالثقافة الأفريقية - الأميركية. وحصل ثيستر غايتس صاحب «مؤسسة ريبيلد»، وهي مؤسسة غير ربحية تعنى بالفن والثقافة، على المبنى القديم وحوّله إلى ملتقى ومكان للفن والفنانين، وإلى مسكن للإقامة أيضاً، ودارٍ للمحفوظات ومجموعات الأرشفة. وصمم المبنى وليام جيبونز يوفينديل في عام 1923، وكان فرعاً ل «بنك ستوني آيلاند». ولكن، بحلول ثمانينات القرن الماضي، أغلق البنك أبوابه وبقي البناء شاغراً لعقود. وعندما أُعيد افتتاحه في خريف العام الحالي، ظهر المبنى المرمم بحلّة مختلفة جذرياً. وبات يمثل فضاء لسكان الحي للحفاظ على التواصل في ما بينهم وتبادل تراثهم، وأصبح مقصداً للفنانين والعلماء والجامعيين للبحث والانخراط والتفاعل. وكلّف استكمال وترميم وتحويل المبنى الذي أسماه غايتس «بنك جزيرة ستوني للفنون»، حوالى 3.7 مليون دولار، وهذا مبلغ كبير كان من شأنه أن يشكل عائقاً أمام كثيرين من الفنانين، لكن غايتس لديه باع طويل في ترميم المباني والأماكن المهجورة في ساوث سايد. فبالإضافة إلى «بنك جزيرة ستوني للفنون»، أعاد غايتس ترميم وبناء ما أسماه «بيت السينما السوداء»، الذي يستضيف عروضاً ونقاشات حول الأفلام التي تحكي عن شعب الشتات الأفريقي ويقدم دروس فيديو لشباب الحي ويعلّم الجيل الجديد سبل الاطلاع على تاريخه. وسبق له أيضاً أن رمم مبنى «دورشيستر الفن والإسكان التعاوني»، وهو مجمع مساكن داخلية يلتقي فيها الفنانون وأفراد المجتمع العاديون، يضمّ مركزاً للفنون ويوفّر برامجاً لتعليم الهندسة المعمارية وإعادة إنشاء المباني. وقام الفنان الأميركي بترميم مبنى آخر فحوّله إلى مكتبة ضخمة وداراً للمحفوظات والمخطوطات. وتنظّم «مؤسسة ريبلد» رحلات سياحية ثقافية بين مبانيها، مؤلفة من مجموعات تضم 30 شخصاً، فيما تكلف الجولة حوالى 250 دولاراً لكل شخص. وتقول المؤسسة إن هذا الرسم يدعم قدرتها على مواصلة استضافة البرامج العامة، وإنها ستقدم دورات توجيهية لمدة 20 دقيقة في مبنى المكتبة مجاناً، بالإضافة إلى عقد دورات توجيهية أسبوعياً يومي الأربعاء والسبت.