يدخل فريقا الاتحاد والأهلي مساء اليوم، منعطفاً مهماً في مشوارهما في دوري أبطال آسيا، عندما يستضيف الاتحاد ذوب أهن أصفهان الإيراني في إطار منافسات المجموعة الثانية التي ستشهد لقاء الوحدة الإماراتي وبونيودكور الأوزبكي، فيما يحل الأهلي ضيفاً على نظيره الغرافة القطري ضمن مواجهات المجموعة الأولى للجولة الثانية من المسابقة وكذلك الجزيرة الإماراتي والاستقلال الإيراني. الاتحاد - ذوب أهن أصفهان مواجهة مفصلية للفريق الاتحادي الذي خسر في الجولة الأولى أمام بونيودكور الأوزبكي بثلاثية نظيفة تعد ثقيلة بحق فريق بقامة الاتحاد، لذا لن تكون أمام المدرب الأرجنتيني أنزو هيكتور خيارات غير البحث عن الفوز ولا شيء غيره، كون أية نتيجة أخرى من شأنها أن تقلص فرص العبور للمرحلة الثانية، ولن يتردد في الاعتماد على الشق الهجومي منذ أول صافرة، خصوصاً أنه يتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ومن الصعب جداً التفوق على الاتحاد داخل قواعده، ويمتلك المدرب الأرجنتيني العديد من الأسلحة الهجومية التي تمكّنه من الوصول إلى شباك الخصوم، إذ يشكّل التونسي أمين الشرميطي والمغربي هشام بوشروان قوة ضاربة بفضل مهاراتهما الفردية العالية، والقدرة على التسجيل من أنصاف الفرص، وتظل القوة الجبارة تتمثل في تحركات الموسيقار محمد نور في منتصف الميدان، ومتى ما حضر نور كما يجب، فستكون الخطوط الاتحادية في أحسن أحوالها، ولن تجد صعوبة في فرض السيطرة الميدانية، وتنتظر الجماهير الاتحادية ظهور المحترف الجزائري عبدالملك زيايه بصورة ترضي طموحاتهم، وعلى رغم تواضع أداء الفريق في الجولة السابقة، إلا أنه قادر على تجاوز كل الصعاب، والعودة سريعاً إلى دائرة المنافسة على صدارة المجموعة. وفي المقابل، يتطلع فريق ذوب أهن أصفهان إلى العودة بأفضل النتائج، وهو يلعب خارج قواعده، ونجح في حصد نقاط الجولة الأولى كاملة، بعد أن تغلب على الوحدة الإماراتي بهدف من دون رد، والفريق من خيرة الأندية الإيرانية، وهو يتربع على صدارة ترتيب الدوري المحلي، ولن يكون صيداً سهلاً للاتحاديين حتى وهو يلعب خارج ملاعبه. الوحدة - بونيودكور يواجه الوحدة الإماراتي اختباراً صعباً في سعيه لتحقيق فوزه الأول عندما يستضيف بونيودكور الأوزبكي اليوم في استاد آل نهيان في أبوظبي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وتكمن صعوبة مهمة الوحدة في أنه لم يقدم العرض المطلوب منه في الجولة الأولى حين سقط أمام مضيفه زوبهان الإيراني صفر-1، في حين وجّه بونيودكور إنذاراً شديد اللهجة لمنافسيه في المجموعة عندما فاز على الاتحاد السعودي حامل اللقب عامي 2004 و2005 بثلاثة أهداف نظيفة في طشقند. ويعاني الوحدة متصدر ترتيب الدوري الإماراتي من غيابات مؤثرة في صفوفه، إذ يفتقد خدمات دولييه محمود خميس وفهد مسعود، في حين يحوم الشك حول مشاركة البرازيلي مارسيو ماغراو الذي كان تعرض للإصابة في المباراة الأخيرة أمام الجزيرة في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة. ويستعيد الوحدة جهود نجمه إسماعيل مطر وعبدالرحيم جمعة والبرازيلي اندريه بنغا بعدما غابوا عن مباراة زوبهان في الجولة الأولى، وهم سيشكلون مع البرازيلي فرناندو بيانو، ثاني ترتيب الهدافين برصيد 13 هدفاً، والعماني حسن مظفر إضافة الى الدوليين محمد الشحي وحيدر الو علي وحمدان الكمالي ويعقوب الحوسني، نقطة الثقل في تشكيلة المدرب النمسوي جوزيف هيكسبرغر. ويسعى بونيودكور الذي يدربه البرازيلي لويز فيليبي سكولاري لتحقيق فوزه الثاني على التوالي والتمسك بالصدارة، إلا أن عليه أن يكون حذراً، خصوصاً أن زيارته الأولى إلى الإمارات لم تحمل ذكريات جيدة له عندما سقط أمام الشباب صفر-2 في دبي ضمن منافسات المجموعة الرابعة في النسخة الماضية. الغرافة – الأهلي يسعى الفريق الأهلاوي إلى تعويض تعثره في المباراة السابقة أمام الاستقلال الإيراني، وتسجيل بداية جديدة نحو منافسة حقيقية على إحدى بطاقتي التأهل، والمدرب البرازيلي فارياس يعتمد على الأداء الهجومي، من خلال نقل الكرة سريعاً نحو الخطوط الأمامية، إذ يمنح ظهيرا الجنب محمد مسعد ومنصور الحربي حرية المساندة الهجومية، ما يعطي المهاجمين البرازيلي فيكتور ومالك معاذ مساحة أكبر بين دفاعات الخصم، فيما يندفع عبدالرحيم الجيزاوي والبرازيلي مارسينهو من العمق، وكلاهما يملك المهارة الكافية لتجاوز أكثر من مدافع للوصول إلى مناطق الخطر، وكل ما يقلق الجمهور الأهلاوي هو الهفوات الدفاعية، وكذلك تواضع مستوى حراسة المرمى، وعلى رغم المستويات الجيدة التي يقدمها الفريق، إلا أن النتائج دائماً ما تكون من دون التطلعات. وعلى الضفة الأخرى، يتسلح الغرافة بالأرض والجمهور لإحكام قبضته على صدارة المجموعة، بعد أن ظفر في الجولة السابقة بثلاث نقاط خارج قواعده على حساب الجزيرة الإماراتي، والمدرب البرازيلي كايو جونيور مدرب ذكي، ويجيد التعامل مع أحداث كل المباريات ولديه أجندة متخمة بالأوراق الرابحة، في مقدمها النجم البرازيلي جونينهو والمغربي عثمان العساس في مناطق المناورة، وكذلك المهاجمان البرازيلي كليمرسون والعراقي يونس محمود، فيما يتحرك ظهيرا الجنب حامد شامي وجورج كوسي بكل أنافة على الشقين الدفاعي والهجومي، وأمامهما ميرغني وسعود صباح، ويمتاز مهاجما الغرافة كليمرسون ويونس محمود بالألعاب الهوائية، إلى جانب التسديد من مختلف المسافات، والفريق يعيش أفضل أحواله الفنية، ويتصدر ترتيب الدوري القطري، ولم يتجرع مرارة الخسارة طوال ال19 جولة سوى في مواجهة وحيدة. نقاط المواجهة في غاية الأهمية لكلا الفريقين، فالأهلي ينشد التعويض والإبقاء على حظوظه في المنافسة، وأصحاب الضيافة يتطلعون إلى فوز يضعهم على مشارف التأهل، لذا سيكون الصراع على أشده طوال ال90 دقيقة. الجزيرة - الاستقلال يأمل الجزيرة بتحقيق نتيجة إيجابية، عندما يحل ضيفاً على الاستقلال في إستاد أزادي في طهران. ولا يملك الجزيرة ذكريات جيدة من البطولة الآسيوية، التي يشارك في منافساتها للمرة الثانية على التوالي، إذ فشل في تحقيق أي فوز في المباريات السبع التي خاضها حتى الآن بعدما تعرض لهزيمة وخمسة تعادلات في النسخة الماضية. ولن تكون مهمة الجزيرة سهلة في سعيه لتجنب خسارة ثانية على التوالي في المجموعة الأولى، لكن كل ما يأمله ثاني الدوري الإماراتي أن يكرر على الأقل ما فعله العام الماضي أمام الاستقلال عندما فرض عليه التعادل 1-1 و2-2 في طهران وأبو ظبي على التوالي ضمن منافسات المجموعة الثالثة. ويعاني الجزيرة من غيابات كثيرة في صفوفه، اذ يفتقد خدمات مدافعه راشد عبدالرحمن حتى نهاية الموسم بسبب الاصابة، كما ان مدربه البرازيلي ابل براغا فضل اعطاء الراحة مجدداً للعاجي نانتشو طوني، ليتعافى كلياً من الاصابة التي ابعدته عن الملاعب منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. ويحمل البرازيلي رافائيل سوبيس مهام قيادة خط الهجوم مع القادم الجديد من الاهلي محمد سرور، وسلطان برغش صاحب الهدف الوحيد لمنتخب الامارات في مرمى اوزبكستان خلال المباراة التي اقيمت بينهما في طشقند الخميس الماضي في تصفيات كأس اسيا 2011. من جهته، يسعى الاستقلال الى فوزه الثاني على التوالي، وهو يعتمد على فرهاد مجيدي صاحب هدفي الفوز على الاهلي، وانطلاقات المدافع خسرو حيدري على الجهة اليمنى، كما يضم في صفوفه لاعبين مميزين عدة، مثل الدولي هادي شكوري وارش برهاني وساوش اكبر بور والبرازيلي فابيو دانيال.