يواجه المتهم في قضية «راكب الليموزين»، التي تعرض فيها السائق لاعتداء راكب، الأسبوع الماضي في محافظة الأحساء، عدداً من التهم، منها: «إثارة النعرات الطائفية، والتشهير، والتصوير والابتزاز، وتهمة انتحال شخصية». وحضر المتهم إلى مقر «هيئة التحقيق والادعاء العام، ووقع على أقواله تمهيداً لعرضه على المحكمة الأحد المقبل. كما حضر إلى مقر هيئة التحقيق سائق الليموزين محفوظ الياسين مع محاميه، وأحد أقاربه. وقال قريب محفوظ المتابع لقضيته عبدالله الياسين ل«الحياة»: «تلقى الحاج محفوظ اتصالاً من هيئة التحقيق والادعاء العام أول من أمس (الأربعاء) للحضور إلى مقرها، وهناك تم إحضار المتهم من سجن شرطة المبرز، إذ أقر بالتهم التي وجهت إليه، التي كانت واضحة وجلية أمام الجهات المختصة، وتم إحالته إلى السجن العام حتى يوم (الأحد) المقبل، إذ ستقام أولى جلسات القضية في المحكمة». من جهته، أكد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، إيقاف مصور مقطع سائق التاكسي في الأحساء، الذي وجه له إهانات حينما كان يستقل التاكسي. وقام الجاني بتسجيل اعتدائه على صاحب الليموزين، ورفعه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأحدث المقطع المصور، الذي سجل أكبر نسبة مشاهدة، ضجة كبيرة وأثار غضب شرائح من المجتمع. وتفاعل سعوديون مع القضية، وناشدوا قانونيين «بتحمل واجب الدفاع والمطالبة عن السائق المسكين». كما أنشأ «وسماً» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وصف بأنه «مميز»، إذ أبرز جانباً وطنياً مهماً، بعد تولي المواطنين الدفاع عن سائق السيارة، الأمر الذي أسقط، في رأي عدد كبير من المتابعين، مخططات تفريق المجتمع. وتحول «الوسم» إلى ظاهرة اجتماعية، تخطت المحيط السعودي لتشمل الخليجي، إذ تعاطف مغردون خليجيون مع الحادثة، ووصفوها ب«المخزية»، ما جعل هذا السائق المغمور، يصبح شخصية مشهورة، وباتت صوره تتسيد مواقع التواصل الاجتماعي.