قبضت شرطة الأحساء على مواطن عشريني انتشر مقطع فيديو له على وسائل التواصل الاجتماعي، يهدد حياة مواطن سائق ليموزين، واحتوى تهديده على إساءة عنصرية وفقا لعدد من المغردين على تويتر. وأثار المقطع استياءهم تحت هاشتاق «وقاحة راكب الليموزين»، ولم تمض ساعات حتى تمكنت الشرطة من تحديد هوية الراكب، والقبض عليه. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي: رصدت الجهات المختصة بشرطة المنطقة مقطعا متداولا حاليا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أحد الأشخاص يسيء لسائق ليموزين بطريقة غير لائقة، وتوثيقه ذلك ونشره في وسائل التواصل الاجتماعي، فتم إيقاف الراكب تمهيدا لإحالته وملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام. إلى ذلك، تنص المادة الثالثة من قانون الجرائم المعلوماتية على السجن مدة لا تزيد على سنة، وغرامة 500 ألف ريال، على خلفية التشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك المساس بالحياة الخاصة بإساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بكاميرا أو ما في حكمها. وكان المقطع قد صور راكبا يستقل سيارة أجرة يقودها أحسائي، يبدو في الخمسينات من عمره، ويصوره بكاميرا الجوال وسأله عن صورة تخص طائفة السائق معلقة على مرآة السيارة، وهدده وطالبه بالتوقف عند أقرب دورية أمن، ليرتبك السائق ويتوسل للراكب على أن يدعه وشأنه، فيما اتضح لاحقا أن سائق الليموزين لا يجيد القراءة والكتابة. ووفقا لصحيفة مكة يقول ابن خال السائق عبدالله الياسين: تصوير مقطع الفيديو لم يكن هدفه فقط التشهير بشخص يخالف مذهب الراكب وإرهابه وإهانته، بل كان يهدف لابتزازه ماديا أيضا، حيث أبرز له بطاقة عمله في إحدى الجهات الحكومية، وطالبه بأن يدفع له 500 ريال مقابل عدم نشر المقطع، فأبلغه السائق بأنه لا يملك سوى 200 ريال، وأنها هي رزق أولاده لهذا اليوم، فأخذها منه ونزل من المركبة، ثم نشر المقطع. ولفت الياسين إلى أنه اتصل بعد مشاهدة المقطع بأحد وجهاء مدينة المبرز، حيث حدثت الواقعة صباح الخميس الماضي، وطلب مساعدته في إيصال الحادثة للمسؤولين، وبالفعل تلقى الياسين اتصالا من شرطة البحث الجنائي في المنطقة، وتم تسجيل محضر بالواقعة صباح أمس، بحضور الياسين وسائق الليموزين، وكان تعامل الشرطة راقيا ومسؤولا، وتم القبض على الراكب بعد تسجيل المحضر بوقت قصير، وأنه شاهد بنفسه لحظة إحضار الشخص لقسم الشرطة، وأضاف: سنطالب بالحق الخاص الذي يشمل تعويضا ماديا ومعنويا نظرا لما لحق بقريبي من ضرر، فالراكب استغل أميته وبساطته وخوفه على مصدر رزقه الوحيد كسائق تاكسي منذ 20 عاما، ولم يحترم شيبته وعمره الكبير، إذ يبلغ 55 عاما، ولديه أولاد وأحفاد، ويعاني من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم. وأضاف ابن خال السائق: الهدف من المطالبة بالحق الخاص ليس المال، بل ليكون ذلك رادعا لمثل هذه الأفعال التي تهدد اللحمة الوطنية وتخالف توجه الدولة.