هبط اليورو اليوم (الخميس) قبيل إعلان قرار «المصرف المركزي الأوروبي» الخاص بسياسته النقدية وسط توقعات المصارف الكبرى بأن يدلي رئيس المصرف ماريو دراغي بتصريحات قد تدفع العملة للانخفاض بعدما ارتفعت أكثر من ثمانية في المئة منذ بدء برنامج شراء السندات في آذار (مارس) الماضي. وهيمنت التوقعات بشأن مدى تلميح المصرف نحو تمديد أو توسيع التيسير الكمي على تداول العملة الموحدة هذا الأسبوع، لكن لم يعد من المتوقع الآن أن يدفع الاجتماع باتجاه تحرك قوي لليورو. وتساءل جورج سارافيلوس المحلل لدى «دويتشه بنك» في مذكرة للعملاء «هل يمكن أن يدفع دراغي اليورو أو عائداته للانخفاض في اجتماع المركزي الأوروبي اليوم؟ نعتقد أنه سيبدو في صف التيسير النقدي لكنه سيصارع من أجل ذلك». وهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1313 دولار في بداية التعاملات في أوروبا ونحو 0.4 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 135.48 ين. وكانت التحركات الأكبر هذا الأسبوع من نصيب الدولار الكندي والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي الذين تأثروا بعدد من المؤشرات المتعلقة بالسياسات النقدية. وتراجع الدولار الكندي نحو أدنى مستوى له في 11 عاماً منذ الانتخابات التي أجريت مطلع الأسبوع، وتلقى ضربة أخرى جراء خفض «مصرف كندا المركزي» لتوقعات النمو أمس، بينما لم يسجل تغيراً يذكر في الأسواق الأوروبية إذ ارتفع 0.1 في المئة فقط في حلول الساعة 07:50 بتوقيت غرينيتش إلى 1.3119 دولار كندي للدولار الأميركي. وارتفع الدولار النيوزيلندي نحو واحد في المئة مدعوماً بتصريحات نسبتها وسائل الإعلام لوزير المال بيل انغليش، قال فيها إن عملة بلاده شهدت بالفعل تصحيحا «كبيراً جداً». وارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوى في شهر أمام الدولار واليورو اليوم، بعدما أظهرت البيانات نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا بأسرع وتيرة في نحو عامين الشهر الماضي بدعم من مبيعات الجعة خلال بطولة كأس العام للرجبي. وقال «مكتب الاحصاءات الوطنية» إن مبيعات التجزئة ارتفعت 1.9 في المئة في الشهر متجاوزة توقعات خبراء الاقتصاد بكثير والتي قدرت الزيادة بنسبة 0.3 في المئة فقط بعد تسجيل بيانات مخيبة للآمال في الشهرين السابقين. وارتفع الاسترليني إلى 1.5510 دولار بعد صدور الأرقام مسجلاً أعلى مستوى له منذ 22 أيلول (سبتمبر) الماضي، قبل أن ينزل إلى 1.5470 دولار لتبلغ نسبة ارتفاع الاسترليني على مدار اليوم نحو 0.33 في المئة.