اختتمت أعمال الدورة الثانية لقمة "عين على الأرض" التي استمرت فاعلياتها طوال الأسبوع الماضي في أبو ظبي، بدعوة المنظمات المشاركة للإلتزام بتنفيذ عدد من الآليات والتوصيات والإجراءات العملية لتوفير البيانات اللازمة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة للعام 2030. وقالت الأمينة العامة لهيئة البيئة في أبو ظبي سعادة المبارك إنه "لم يعد ممكناً أبداً لأي منظمة أو وكالة أو دائرة حكومية العمل بمفردها، ولا يمكن لأي عضو أن يتحمل الصعاب وحده"، موضحة أنه ينبغي على الأطراف المشاركة كلها في تحمل مسؤولية بناء مستقبل مشترك، واستخدام البيانات البيئية والاجتماعية لتحسين القرارات المتخذة التي تجعل كوكبنا أكثر استدامة". وأوردت "وكالة الأنباء الإمارات" (وام) أن التعاون الدولي من أجل تحقيق التنمية المستدامة يتضمن تلبية احتياجات أقاليم جغرافية معينة للبيانات، وتحديد طرق الاستفادة من البيانات الضخمة عند إعداد التقارير ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يجب التأكد من توفّر البنى التحتية التقنية والمهارات اللازمة في هذه الدول، للإستفادة من البيانات في صنع القرارات. وتسعى قمة "عين على الأرض" التي انعقدت للمرة الأولى عام 2011 إلى جمع القادة العالميين والمبدعين وصناع القرار للتعاون من أجل ترسيخ البنية المعرفية وجمع المعلومات من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وترتكز هواجس العالم أثناء قمم الأرض على جوانب عدة، تصب كلها في بوتقة المصطلح الذي اعتمدته الأممالمتحدة وهو "التنمية المستدامة"، أي "تلبية الحاجات البشرية في وقتنا الحاضر من دون منع الأجيال المقبلة من الاستفادة من حقها في تلبية احتياجاتها هي الأخرى"، وهو ما يفرض على العالم دولاً وحكومات ومنظمات مجتمع مدني وأفراد المحافظة على البيئة واستغلال موارد الأرض بطريقة مسؤولة تحافظ على استمرارية الحياة على الأرض.