أكد رئيس شركة «أرامكو السعودية» أمين الناصر أن أكبر شركة نفطية في العالم تعمل لتطوير تقنيات كفيلة بتحويل الانبعاثات الناجمة عن العمليات النفطية إلى منتجات يمكن استخدامها أو تخزينها، كما تدرس مع مراكز بحثية كبرى في العالم وسائل لخفض تكاليف هذا التحويل. وقال ل«الحياة» أمس إن اجتماع الشركات ال10 العالمية العملاقة في مجال الطاقة في باريس هدف إلى إطلاق مبادرة بيئية للتعاون في تطوير تقنيات في هذا المجال. وكان 10 رؤساء لشركات نفطية كبرى قدموا تقريراً مشتركاً عن التغيير المناخي، عنوانه: «مزيد من الطاقة مع تقليص للانبعاثات». أهم ما جاء فيه التزام تلك الشركات، التي تنتج 20 في المئة من النفط والغاز في العالم، بالتعاون من أجل تحسين اقتصاد الطاقة وزيادة حصة الغاز الصخري في موارد الطاقة العالمية، وزيادة الاستثمار في البحوث والتطوير والتجديد في علم تقليص الانبعاثات. وقال الناصر ل«الحياة» إن «أرامكو السعودية تتشارك الأهداف نفسها مع الشركات النفطية العالمية للعمل على تقليص الانبعاثات الغازية الحرارية. وذكر أنه خلال السنوات ال15 الماضية تحسنت كفاءة تقليص الانبعاثات بنسبة خمسة في المئة سنوياً. وبالنسبة إلى الانبعاثات من حرق الغاز، أحرزت «أرامكو» تقدماً بنسبة 0.6 في المئة سنوياً، وهو من أفضل النتائج مقارنة بكل الشركات العالمية». وأضاف: «بدأنا العمل بالنظام الغازي الأساسي في الثمانينات، فألغينا حرق الغاز المصاحب، ثم طبقنا نظام استرداد الاشتعال للحد من الانبعاثات. وكل ذلك يتقدم وفق نظام «أرامكو» واستراتيجيتها، بوصفها شركة كبرى تدفع كل أقسامها وموظفيها إلى اعتبار أن كفاءة الطاقة والغازات الخضراء عناصر مهمة ينبغي الالتزام بالعمل من أجلها». ولفت إلى أن «أرامكو السعودية» أنفقت في السنوات ال10 الماضية 60 بليون دولار «لزيادة كميات الغاز التي نرسلها إلى مرافقنا لاستخدامها محل النفط الخام محلياً، وستنفق 100 بليون دولار خلال السنوات ال10 المقبلة في بناء معامل جديدة تعمل بالغاز، الأنظف بيئياً بكثير من النفط».