رفضت وزارة التعليم طلبات التحاق في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، قدمها طلاب دارسون على نفقاتهم الخاصة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك بعد مرور شهر على صدور الأمر الملكي بضم هؤلاء الطلبة إلى البرنامج، وتحمّل الدولة نفقات الدراسة. واكتفت الوزارة بالإشارة إلى أن سبب الرفض «عدم استيفاء الشروط المخصصة للإلحاق في برنامج الابتعاث». وتجمع طلبة دارسون على نفقتهم الخاصة أمام السفارة السعودية في واشنطن أول من أمس، رافعين لافتات للمطالبة بتنفيذ الأمر الملكي، وإلحاقهم في البرنامج الابتعاث الخارجي. وعلمت «الحياة» بأن عدد الطلبة المتجمعين أمام السفارة راوح بين 25 إلى 35 طالباً، وتم الاستماع إلى مطالباتهم من القائم بأعمال السفارة السعودية في واشنطن، التي تتمثل في تنفيذ القرار الملكي، وضمهم إلى برنامج الابتعاث، وسيتم الرفع بها إلى الجهات المختصة. من جهته، قال الملحق الثقافي السعودي في واشنطن الدكتور محمد العيسى ل«الحياة»: «إن تفاصيل تنفيذ القرار الملكي بضم الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة في الولاياتالمتحدة الأميركية، إلى برنامج الابتعاث الخارجي من اختصاص وزارة التعليم». وأشار إلى أن الوزارة «لم تبلغ الملحقية بالمستجدات والآلية لتنفيذ القرار»، مضيفاً: «سيتم تنفيذ القرار الملكي بضم الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة إلى برنامج الابتعاث فور صدور التعليمات من الوزارة، ولن يستثنى أحد من القرار ممن تنطبق عليهم الشروط». وبين العيسى أن عدد الطلبة الدارسين على نفقتهم الخاصة تجاوز ال10 آلاف طالب في الولاياتالمتحدة الأميركية. فيما يبلغ عدد الطلبة السعوديين إجمالاً نحو 122 ألف طالب. وأكد طلبة دارسون على نفقتهم الخاصة في أميركا، حقهم في المطالبة بتنفيذ القرار الملكي، وعدم التهاون في مطالباتهم. وأفاد عدد منهم (تحتفظ «الحياة» بأسمائهم) بأن التجمع أمام مبنى السفارة السعودية في واشنطن، جاء إثر رفض وزارة التعليم طلبات الإلحاق على موقع «سفير» المخصص لتواصل الملحقية والوزارة مع الطلاب، لافتين إلى أن سبب رفض الوزارة هو «عدم استيفاء شروط الإلحاق وتنفيذ القرار الملكي، من دون تحديد الشروط التي لم يتم استيفاؤها». وأكد الطلبة: «تجاوب السفارة السعودية مع طلبات المتجمعين، مضيفين تم ترشيح طالب أو اثنين ليمثلا بقية الطلاب أمام نائب السفير السعودي في السفارة، ليصل صوتهم إلى المسؤولين، وتم رفع طلب رسمي بطلباتهم، وتسجيل أسماء الطلبة في الخطاب، حتى تتخذ العملية مساراً رسمياً». فيما أكد طلبة استمرار التجمع أمام السفارة، حتى يتم تنفيذ مطلبهم بالانضمام إلى البعثة، ودعوة الطلاب في الولايات الأخرى إلى التجمع لتنفيذ القرار الملكي، لافتين إلى أن الشروط التي تم استحداثها «لا تتميز بالوضوح والشفافية»، ما أصابهم بالإحباط نتيجة ردود فعل وزارة التعليم. وأطلق الطلبة مطالباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عبر وسم الدارسين-على-حسابهم-يناشدون-بانضمامهم في موقع «تويتر»، التي ضمت تغريداتهم وصورهم بضرورة تنفيذ القرار الملكي، وضمهم إلى برنامج الابتعاث الخارجي، وإنهاء «الضبابية» التي تفرضها وزارة التعليم في التعامل معهم.