بعد أيام من قيام مسلح بإطلاق النار في كلية «اومبكوا» الجامعية، في منطقة روزبرغ بولاية اوريغون الأميركية، وقتله 10 أشخاص، أظهرت مؤشرات «غوغل» أول من أمس (الاثنين) أنه على رغم الارتفاع الحاد في عمليات البحث عن عبارات «الحد من التسلح» او «حظر الاسلحة الفردية» الا ان هذا الاهتمام بهذا الموضوع تراجع. وقال موقع «هافينغتون بوست» الأميركي ان الاستفسارات عن «الحد من التسلح» على محرك البحث الأكثر شعبية في العالم، ارتفعت في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الحالي، أي بعد يوم واحد من حادث اطلاق النار في ولاية أوريغون. ويعطي «غوغل» تقديراً نسبياً حول عمليات البحث الاكثر شعبية على مقياس من 0-100. ووفقاً لبيانات الشهر الحالي، وصلت عمليات البحث عن «الحد من التسلح» الى أعلى مستوياتها في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) ثم بدأ هذا الاتجاة بالتراجع. وكان هناك زيادة طفيفة يوم الجمعة الماضي، عندما وقع حادثان لأطلاق النار في حرم الكلية، ولكن المؤشر انخفض. وليست هذه المرة الاولى التي يحدث فيها هذا الامر. ففي 23 آذار (مارس) من العام الماضي دخلت ولاية كاليفورنيا في موجة قتل، وبلغ الاهتمام في موضوع «الحد من التسلح» عبر محرك البحث ذروته، ثم تلاشى. وفي 10 كانون الثاني (يناير) 2013، فتح طالب النار من بندقية عيار 12 ملم في أحد فصول الدراسة في المدرسة الثانوية، فارتفعت اهتمامات الباحثين في «غوغل» عن «الحد من التسلح» ثم تبددت. وبالنسبة للسلوك او الموقف الأميركي السائد والمتعلق بالأسلحة هذا العام، أشارت الصحيفة إلى ان البحث عن «متجر للأسلحة» كان أكثر شعبية من عمليات البحث عن «الحد من التسلح». وقد تكون موجة السخط والاستياء جاءت نتيجة لأعمال العنف المسلح خلال الشهر الحالي، ونجم عنها موجة من عمليات البحث في محرك «غوغل» عن «الحد من التسلح» الذي أدى على الفور الى دعوة مباشرة إلى جمع التبرعات لصالح الجماعات المناهضة للسلاح، أو قد يكون المصطلح أصبح أقل شعبية لأن الناس ببساطة لم تعد في حاجة للمعلومات بعد الآن.