كشف مدير الوكالة الفضائية الأمريكية (ناسا)، شارلي بولدن، عن البدء بتصميم صاروخ جديد سيكون أشد قوة من الصاروخ ساتورن الذي أطلق إلى القمر بين عامي 1969 و1972، بحسب تقرير لقناة "العربية" اليوم الجمعة. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية قد صممت قبل 4 عقود أول مركبة فضائية أوصلت الإنسان إلى القمر. والآن تعلن نفس الوكالة أنها وضعت خطة لتصنيع صاروخ عملاق لن تكون وجهته القمر فحسب وإنما أبعد من ذلك بكثير، أي إلى المريخ بل ومواقع أخرى أبعد من الكوكب الأحمر. وقال بولدن مدير ناسا: "الفصل الثاني من قصة الاستكشاف الأمريكي للفضاء يُكتب اليوم حيث يسرني أن أعلن أن وكالة ناسا قد اختارت تصميماً جديداً لنقل رواد الفضاء الأمريكيين إلى فضاء لم تصل إليه أي دولة من قبل، كما ستوفر فرص عمل للكثيرين هنا في الوطن". وبعد جدال لمدة عام مع الكونغرس بشأن تفاصيل المشروع، خصصت الوكالة عشرة مليارات دولار لبناء المركبة الجديدة، يتم إنفاقها حتى عام 2017، وهو الموعد الذي من المقرر أن يتم فيه إطلاق أول رحلة تجريبية دون طيار من مركز كنيدي الفضائي في ولاية فلوريدا. وبعد ذلك بأربع سنوات، من المفترض أن تكون الرحلة مأهولة بطاقم من رواد الفضاء، وأضاف بولدن: "جاء التوجه بستخدام الهيدروجين السائل والأكسجين السائل في النظام الجديد، استناداً على قرار ناسا بتخفيض التكاليف وزيادة المرونة، وتعزيز قدرة القيادة الامريكية على الاستفادة من هذه التكنولوجيا". وستتكلف الكبسولة "أوريون"، التي ستكون ثورية بالمعنى الحقيقي مقارنة بأسلافها، 6 مليارات دولار. وتشمل خطط التطوير المقررة أيضا تجديد قاعدة إطلاق في فلوريدا حتى تكون قادرة على استيعاب الصاروخ الجديد وهو ما سيكلف الوكالة مبلغ ملياري دولار إضافيين، وستسمح التحسينات للمركبة الموعودة بأن تكون قادرة على حمل الشحنات العملاقة التي قد يبلغ وزنها 165طناً.