أطلق بريطانيون مؤيدون للاتحاد الأوروبي حملة اليوم (الإثنين) داعمةً لبقاء بلادهم ضمن الاتحاد وهو أكبر تكتل اقتصادي في العالم، محذرين من أن الخروج منه سيضر بالوظائف وينسف النفوذ المالي العالمي لبريطانيا. وقال الرئيس السابق لمتاجر «ماركس آند سبنسر» ورئيس الحملة الجديدة التي تطلق على نفسها اسم «بريطانيا أقوى في أوروبا» ستيوارت روز، إن «ترك أوروبا قفزة في الظلام، ولا أعتقد أنها مخاطرة يجدر بنا المجازفة بها»، مضيفاً «هل نستمر في قيادة العالم بالقيادة في أوروبا، أم نجازف في تقليص نفوذنا على الساحة العالمية بأن نولي ظهورنا لها». ويسعى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى إعادة التفاوض في شأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الذي انضمت إليه في العام 1973، فيما تستعد حملات التأييد والرفض لبقاء بريطانيا في الاتحاد لاستفتاء مقرر قبل نهاية العام 2017. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الناخبين البريطانيين، منقسمون وأن أزمات تعرّض لها الاتحاد الأوروبي في شأن الديون اليونانية وزيادة عدد اللاجئين، قد تجعل بعض البريطانيين يرفضون البقاء في الاتحاد الذي يضم 28 دولة. وانطلقت حملة تأييد بقاء بريطانيا في الاتحاد بمصنع سابق للجعة في منطقة بريك لين شرق لندن، وقال روز الذي ظلّ رئيساً ل «ماركس آند سبنسر» من العام 2004 إلى العام 2010، إنه «يريد إصلاح أوروبا، لكن من دون المجازفة بالخروج من الاتحاد»، مضيفاً في كلمة تهدف إلى التأكيد على الفوائد الاقتصادية والسياسية للبقاء في الاتحاد، أن «الاستفتاء سيحدد مستقبل رفاهية بريطانيا». وتابع «الخيار الذي يواجهنا في الاستفتاء، هو أكبر خيار نواجهه منذ 30 عاماً على الأقل، هل نبقى جزءاً من أكبر سوق للتجارة الحرة على سطح الكوكب، أم نمشي بعيداً ونجازف بخسارة وظائف وخلق حالة من التشكك في اقتصادنا؟». وظلّ حزب «المحافظين» على مدى 30 عاماً على الأقل والذي ينتمي إليه كاميرون بصراع في شأن أوروبا، ساهم في سقوط رئيسي الوزراء المحافظين السابقين جون ميجر ومارغريت تاتشر. وأطلقت مجموعة من قادة الأعمال والمشرّعين حملة منافسة الأسبوع الماضي بعنوان «صوتوا بالخروج»، إذ يحرص الفريقان على إظهار أنهما يضمان ساسة من الحزبين الرئيسيين في بريطانيا واجتذاب رجال الأعمال والنساء.