أثارت أنباء عن سقوط وفيات في موريتانيا نتيجة انتشار حمى فيروسية في البلاد، سخطاً على "تويتر"، اندرج تحت وسم (هاشتاغ) "البلد ينزف" الذي احتل صدارة "الهاشتاغات" الأكثر تداولاً في موريتانيا. وكانت مصادر إخبارية قالت الأربعاء الماضي إن حمى "الوادي المتصدع" الفيروسية أودت بحياة أربعة أشخاص في محافظة لعصابة، شرق العاصمة الموريتانية نواكشوط، خلال الأسبوعين الماضيين، ولا يزال عدد من المصابين يتلقون العلاج. وغردت الناشطة الحقوقية مكفولة إبراهيم على حسابها أن هناك "خمسة وفيات في المستشفى الوطني، وخمسة في محافظة كيفة، وأربعة في مدينة الاك، وواحدة على الطريق الفاصل بين محافظة نواذيبو ونواكشوط.. ولا أخبار عن بقية المحافظات". وقال محمد: "نريد صوراً وفيديوهات من داخل المستشفيات لمعرفة الحقيقة ونقل الصورة إلى العالم بعد تكتم الحكومة على أخبار المرض"، فيما أفادت الناشطة صفية بأن 17 شخصاً قضوا بسبب الحمى. وسخر مغردون من بيان أصدرته وزارة الصحة الأحد الماضي، أعلنت فيه أن "الوضع تحت السيطرة"، واعتبروا أنه جاء متأخراً. ولكن وزير الصحة أحمد ولد جلفون صرح في مقابلة مع التلفزيون الرسمي أن "البيان لم يأت متأخراً". واعترف بوجود "حمى الوادي المتصدع" في البلاد، مؤكداً أن حالة الوفاة الأولى تم تسجيلها بتاريخ 14 من الشهر الماضي. وكان الوزير ذكر في المقابلة أن "الناس يجب ألا يخافوا لأن الحمى لا تنتقل من إنسان إلى إنسان. اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة للوقاية وللتكفل بالحالات ومتابعتها". وكتب@babatyeb : "ولد جلفون أعلن أن الحمى تصيب الحيوانات ومن النادر انتقالها إلى البشر! إذا لم تكن حيواناً فلا تخف. الوضع تحت السيطرة". وسخر الناشط @mahmoume من تصريح الوزير قائلاً ان "(الحب في زمن ولد جلفون) عنوان رواية لم تكتمل لأن صاحبها مات بحمى نزيفية سببها فشل كلوي ناتج عن عدم استيعاب مخرجات الحوار". وذهب مغردون إلى حد المطالبة باستقالة الوزير، مشيرين إلى ضرورة "إعادة هيكلة وزارة الصحة ومحاكمة وزيرها". وذكرت "منظمة الصحة العالمية" أن "حمى الوادي المتصدع" هي مرض فيروسي يصيب الحيوانات، إلا أنه ينتقل إلى البشر عبر التواصل المباشر وغير المباشر مع دم أو أعضاء الحيوانات المصابة. ونظراً إلى أن معظم الحالات البشرية للمرض خفيفة نسبياً وقصيرة المدة، فلا يحتاج هؤلاء إلى معالجة معينة. أما في الحالات الأكثر خطورة، فيعطون علاجاً عاماً.